زاد الاردن الاخباري -
قالت الحكومة الإيرانية الثلاثاء، إن مواقع مرتبطة بالدولة تم "الاستيلاء عليها" من قبل الولايات المتحدة لأسباب "غير معلومة".
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن الحكومة الإيرانية تأكيدها "مصادرة مواقع إخبارية مرتبطة بالدولة في ظل ظروف غير واضحة"، فيما لم تؤكد الحكومة الأميركية رسميا هذه الادعاءات.
فيما رفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الأنباء، مؤكدة أنه "سيكون لوزارة العدل تعليق في وقت لاحق" على الموضوع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس إنه "سيكون لوزارة العدل في وقت لاحق اليوم معلومات لعرضها حول حجز مواقع إعلامية إيرانية".
وعند الدخول إلى مواقع إلكترونية إيرانية مثل موقع "العالم" و"الكوثر" الإخباريين، وموقع "المسيرة" التابع للحوثيين اليمنيين وموقع كتائب حزب الله العراقية ومواقع أخرى فإنه توجد صفحة على شكل صورة تقول إن الموقع تمت مصادرته من قبل الحكومة الأميركية.
وتحمل الصورة شعاري وزارتي العدل الأميركية ووزارة التجارة الأميركية.
قناة "العالم" تعلق
ومن جانبها، استنكرت قناة "العالم" الإيرانية في بيان على موقعها على "التليغرام"، حجب الولايات المتحدة موقعها على الإنترنت، معتبرة أن هذا الإجراء "مخالف لحرية الرأي والشفافية وحقوق الإعلام".
وجاء في البيان: "واجه زوار المواقع عبارة تقول بأنه - تم الاستيلاء على موقع (العالم.نت) من قبل حكومة الولايات المتحدة، بناء على مذكرة حجز، كجزء من إجراء لإنفاذ القانون من قبل مكتب الصناعة والأمن وكتب إنفاذ قوانين التصدير ومكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (أف بي أي)".
وأضاف: "في العامين الماضيين فرضت إدارة (فيسبوك) قيودا صارمة على قناة العالم وهددت مرارا بإغلاق صفحتها التي يتابعها أكثر من 6 ملايين متابع، كما قامت إدارات كل من تويتر وإنستغرام ويوتيوب، بشكل متكرر وبذرائع كاذبة بحظر حسابات القناة، التي يتابعها ملايين المشاهدين".
وتابع: "فضلا عن قناة العالم تم حجب مواقع برس تي في والمعلومة وكتائب حزب الله والمسيرة واللؤلؤة وفلسطين اليوم والنبأ والكوثر".
وشدد البيان على أن "قناة العالم الإخبارية ستواصل أنشطتها في الفضاء المجازي بهدف الاستمرار في تزويد زوار موقعها بالأخبار عبر نطاق (alalam.ir)".
وختم البيان: "ليس من الواضح تماما بعد ما إذا كان هذا الإجراء جاء من حكومة الولايات المتحدة أو من مخترقين يتبعون أهدافا معينة".
"زيف شعارات حرية التعبير"
ونددت قناة المسيرة من جانبها بما اعتبرته “قرصنة أميركية ومصادرة لحقوق النشر”، وقالت في بيان نشر على موقع “أنصار الله” إنها مستمرة في “التصدي للقرصنة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا بكل الوسائل المتاحة”.
واعتبرت أن “هذا الحظر الأمريكي لموقع المسيرة نت ومواقع صديقة أخرى يكشف مجددا زيف شعارات حرية التعبير وكل العناوين الأخرى التي تروج أمريكا لها”.
وتأتي المصادرة المفترضة وسط توتر يتنامى في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، خاصة بعد وصول الرئيس، إبراهيم رئيسي، إلى الحكم بعد انتخابات شكك المجتمع الدولي في نزاهتها. ويعرف عن رئيسي التشدد والقرب من المرشد الإيراني، علي خامنئي.
وفور إعلان تسلمه السلطة، أبدى رئيسي موقفا متشددا تجاه الولايات المتحدة، وقال إنه لن يجتمع مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، واستبعد إجراء أي مفاوضات أخرى مع الغرب حول برنامج طهران للصواريخ الباليستية ودعم الميليشيات الإقليمية.
وفي أكتوبر الماضي استولى المدعون العامون الأمريكيون على شبكة من نطاقات الإنترنت قالوا إنها استخدمت في حملة شنها الحرس الثوري الإيراني لنشر معلومات سياسية مضللة في جميع أنحاء العالم.
قالت وزارة العدل الأمريكية بعد ذلك إنها استولت على 92 نطاقا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني كـ"منافذ إعلامية مستقلة تستهدف الجماهير في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا".