زاد الاردن الاخباري -
تنوعت الحيل وأساليب الإقناع التي اتخذتها الدول حول العالم لتحفيز رعاياها على تلقي اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا" المُستجد مثل الحصول على وجبات مجانية وعروض مجزية وقد تصل إلى مئات الدولارات.
في حين قررت دولًا أخرى حرمان مواطنيها من امتيازات متنوعة منحتها بشكلٍ حصري لمتلقي اللقاح مثل منعهم من الدخول الى المطاعم والمجمعات التجارية والدوائر الحكومية.
في باكستان مثلًا، قررت حكومة ولاية البنجاب، أكثر المقاطعات اكتظاظًا بالسكان، حظر خدمة الهاتف الخلوي والإنترنت لأي شخص يرفض تلقي اللقاح.
وجاء قرار التهديد بعد اجتماع عقد الأسبوع الماضي برئاسة وزيرة الصحة الإقليمية الدكتورة ياسمين راشد، حيث سارع المسؤولون لإيجاد طرق لتعزيز النسبة المتدنية لتلقي اللقاح في المحافظة.
وقال راشد إن حماية المواطنين من فيروس كورونا كانت الأولوية الرئيسية لحكومة البنجاب وبأن "اللقاح وحده هو الذي يمكنه القضاء على جائحة COVID-19".
وكانت حكومة المقاطعة تأمل في تلقيح 420 ألف شخص يوميًا، بهدف تلقيح معظم سكانها البالغ عددهم 67 مليونًا بحلول نهاية العام، لكن لم يتم تلقيح سوى 52000 شخص فقط في اليوم الواحد.
ولا يكون الباكستانيون عمومًا على دراية جيدة بأهمية التطعيم ضد فيروس كورونا"، ولا يزال الكثيرون قلقين للغاية بشأن الآثار الجانبية التي يعاني منها الكثير من الأشخاص الذين يحصلون على اللقاح.
وأشار الى أن ظاهرة الأخبار المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تشكيك معظم الباكستانيين بالنسبة للقاح وبأن خدمات الرسائل القصيرة هي السبب الرئيسي وراء التضليل.
وكان الباكستانيون حذرين من اللقاحات لسنوات عديدة - قبل وقت طويل من معرفة العالم بكلمة فيروس "كورونا" المُستجد.
يعتقد الكثيرون هنا أن التطعيمات بشكل عام هي جزء من خطة حكومية إما لجعل الناس عقيمًا لأغراض السيطرة على السكان، أو مؤامرة وكالة المخابرات المركزية لزرع رقاقة إلكترونية ومراقبة المدنيين.