السيد رئيس تحرير موقع زاد الأردن المحترم ,,تحية طيبة وبعد ,,,
ستار أكاديمي (( قلة حياء تصاعدية ))
منذ اطلالته الأولى اثار ستار اكاديمي النفوس والآراء على ما جاء به البرنامج من أشكاليات لم نعتدها في اظهار أوضاع مخلة بالأداب وانفتاح لا مثيل له قد يكون مقبولا في الوضع اللبناني المنفتح على الغرب اصلا لكن في معظم دولنا لم نعتاد مثل هذه البرامج التي لاقت تعارضا كبيرا من قبل الأهل وأن كن ألأبناء (( الشباب )) الشد متابعة لوجود شىء جديد وغير معتادين عليه ,
في ستار أكاديمي التصاعدي منذ انطلاقته الأولى الى وصول ستار اكاديمي رقم (( 8 )) نجد ان قلة الحياء فيه تصاعدية وتصل الى مرحلة من التعري الجسدي لم تكن مالوفة لدينا بل تجد الكثير من يتابعه ليرى المغريات التي تقدم مع كل حلقة في تصوراتهم بأن (( تابلو )) مثل هذا غريب وجديد وترى فيه الاباحية بصور مختلفة حتى اصبحت تعتادها العيون ,
قد يتصور المعدون للبرنامج انه كلما انتقد البرنامج زادت مشاهدته لدى الشارع العربي وكلما كثرت فضائحة وحالات التعري للكتابة عنها عبر الانترنت ووجود مشاهد مخلة بالحياء كلما كان النجاح حليفهم أكثر فأكثر ,, فتكون فرحتهم عارمة نحو تحقيق هذا الهدف ومزيدا من الحرية والانفتاح ولا يهمنا اذا راينا الآباء فرحين ومبتهجين لمشاركة فلذات أكبادهم حتى لو كانت المشاهد حميمية فاضحة ,,
فرغما عن قناعتنا بأن جيل الشباب يبحث عن المتغيرات التي تجري من حولهم والبحث عن اية ظاهرة غير اعتيادية ,, فكثيرا ما يؤدي بهم الى طرق وسلوكيات لم نعتادها بل هي محاولة التقليد الأعمى الذي يجري على غرار ما يشاهد من برامج غربية وتقليدها بالكامل ,
فبرنامج (( الشقيق الأكبر )) الذي تم تصويرة في فترة ما وتم توقيف البرنامج وجد معارضة قوية من قبل الجمهور العربي المحافظ بينما يتم عرض برنامج آخر على شاكلة البرامج الغربية والذي يتحدث عن بعض الأسئلة الشخصية قد تصل الى الاعتراف بالخيانة الزوجية والدخول في المحظورات في برنامج ما يسمى (( الحقيقة )) وفيها مساس بجوانب كثيرة من شخصية الانسان رغم بعض التعديلات التي تجري عليها لتتناسب مع عقلية المشاهد العربي وخاصة انها تعتبر وسيلة لسرقة عقل المشاهد والانجرار مثل وراء تلك البرامج الهابطة التي يروج لها ,
برنامج ستار اكاديمي لن يتوقف وسيكون (( تصاعديا )) وهبوطا اخلاقيا في كل مرة بل أكثر لنشاهد كيف الأحضان تمتزج بالدفء والحنان وكيف القبلات تطبع على الخدود ,,, وكيف الكثير مما يجري وراء الكواليس في الأزقة المخفية عن الكاميرات رغم اقناعنا بأن كل شىء تحت السيطرة ,
مع تقديم هذا البرنامج والمغـريات التي ترافقه مما يسمى مسابقات لبقاء احد او خروج البعض ما يطلق عليه (( اللومينيز )) حتى يتم التصويت لهم واستنزاف أرصدة الشباب نحو المعجبين منهم ممن يمثلون بلدانهم وهم يجمعون ذلك بطريقة اشبة بطاولة القمار التي يتسابق عليها اللاعبون للبحث عن الثراء الفاحش في أقصر الطرق وينجرون شبابنا بينما مواردهم وأرصدتهم تستنزف وهم لا يشعرون بذلك ,
سنرى المزيد مع قادم الأيام لمن يرغب بالمتابعة وسنرى المزيد من الفضائح التي تخدش الحياء بينما البعض لا يشعر (( بقلة الحياء )) وتأثر اجيالنا بذلك وهم اصبحوا يلهثون وراء ذلك بحجة دعم الفنون الهابطة التي تم اسيرادها من الخارج مغلفة بسموم الانحلال الخلقي والجري وراء شبابنا نحو السير بهم الى الهاوية ببرامج مبرمجة وأهدافها واضحة ,,, طالما أن قلة الحياء اصبح صبغة لها ولكل من يقدمها للعقل العربي الذي يلهث وراء متعه الدنيوية , ,
أحمـد سلطان دولات