زاد الاردن الاخباري -
انشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال اليومين الماضيين بواقعة "طالبة جامعة طنطا" التي تعرضت للتنمر بسبب ملابسها في حرم الجامعة من قبل لجنة الامتحانات والتي باتت تعرف إعلاميًا بـ"#فتاة_الفستان".
وبدأت الواقعة حين كانت الطالبة "حبيبة زهران" تهم بالخروج من قاعة امتحان مادة "اللغة التركية" في كلية الآداب بجامعة طنطا لتفاجئ بتنمر إحدى المراقبات عليها والسخرية من ملابسها، قائلةً: "إنتي منين بقى؟"، لترد زميلتها الأخرى بقولها: "تلاقيها من إسكندرية، أيوة إسكندرية أهلها كدة"، فما كان من الطالبة إلا الرد قائلةً: "مالهم بتوع اسكندرية حضرتك؟".
وبعدها وجهت إحدى المراقبات سؤالًا لحبيبة: "إنت نسيتي تلبسي بنطلونك، إنت مسلمة ولا مسيحية؟" وهو ما دفع الطلاب المتواجدين في القاعة للضحك على كلماتها والسخرة من ملابس الطالبة حبيبة.
وبعدها توجهت حبيبة نحو مواقع التواصل الاجتماعي لكشف تفاصيل الواقعة وتعرضها للتنمر اللفظي والمعاكسات البذيئة، في ذلك اليوم، منذ لحظة دخولها من بوابة كلية الآداب بجامعة طنطا، سواء من الطلاب الشباب، أو نظرات أمن الكلية الموجودين على البوابات أو مسؤولي المراقبة في اللجنة الخاصة بها.
وقالت عبر حسابها على فيسبوك: "لبسي عادي، ومفيش فيه حاجة تدعو للسخرية"، وأضافت أنها أصيبت بحالة نفسية سيئة، ودخلت في نوبة بكاء، بسبب ما تعرضت له أمام زملائها.
وأشارت الطالبة حبيبة الى أنها قررت تقديم الشكوى إلى الكلية رسميًا، للحصول على حقها، ليعلن رئيس جامعة طنطا الدكتور محمود زكي إحالة الواقعة إلى النيابة العامة من أجل اتخاذ ما تراه مناسبًا حيالها.
كما دعا الدكتور محمود زكي الجامعة لعدم التطرق للموضوع لحين انتهاء النيابة العامة من تحقيقها واستبيان الحقائق كاملة.
وأوضح الدكتور محمود زكي أنه فور علمه بالواقعة، أمر بسرعة التحقيق لبيان مدى صحتها، والتواصل مع الطالبة، وتحديد لقاء معها في مكتبه بإدارة الجامعة، لمعرفة تفاصيل الواقعة، مشددًا على أنه في حالة ثبوت صحة الواقعة، سيتم محاسبة الملاحظين ومسؤولي المراقبة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.