زاد الاردن الاخباري -
بعيون اغرورقت بالدموع وحيرة ما بعدها حيرة لم يصدق الطالب محمود شهاب الدين العلامات الموجودة في الكشف الذي قام باستخراجه من محل الانترنت المجاور للمنزل .
يقول محمود " يوجد في الكشف مبحثان وهما الجغرافيا والعلوم الإسلامية لم أقم بالتقدم لامتحاناتهما , وما أثار الحيرة في نفسي أن هناك ثلاثة مباحث حصلت على علامة النجاح من خلال العلامات المدرجة في الكشف على الرغم من ذلك كانت النتيجة مكمل في المباحث الثلاثة ".
ويضيف محمود " أصبت بصدمة كبيرة جراء النتائج المغلوطة ولم استطع الدخول للمنزل علما أنني من الطلاب المتفوقين في المدرسة", مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن تلك الأخطاء عقابا على "التقصير والإهمال" .
أما الطالب صلاح الدين الخطيب فيقول " لقد حصلت على علامة 6 من ثمانين في مبحث الرياضيات ولكن النتيجة المرافقة كانت ناجح " , وأشار انه تقدم في الدورة الماضية لامتحان مادة الحاسوب ونجح بها إلا أن المادة كانت موجودة أيضا في الكشف الحالي لكن بدرجة مكمل .
وقام عدد كبير من الطلاب بالاعتصام أمام وزارة التربية والتعليم جراء النتائج الخاطئة التي قامت الوزارة بتوزيعها على المواقع الإلكترونية مطالبين بتشكيل لجنة لمحاسبة كل من تطالهم المسؤولية جراء التقصير - على حد وصفهم- في إدخال البيانات .
وعلى الرغم من التطمينات الحكومية التي أكدت أن النتائج الصحيحة موجودة على موقع الوزراة أكد الطلاب أنهم قاموا بالدخول على الموقع وكانت النتائج مطابقة للنتائج السابقة .
من جانبه يشير الطالب زيد المومني أن الكشف الذي قام باستصداره يحوي 7 مباحث لم يتقدم لأمتحانتها مطلقا , ويضيف " ما أثار استغرابي أنني حصلت على علامة 110 من 100 في مادة علم الصناعة بالإضافة لحصولي على علامة 64 من 100 في نظم المعلومات الإدارية وكانت النتيجة مكمل" .
ويقول زيد أنه عاش مع أهله "حرب أعصاب" داخل المنزل مؤكدا لأهله أن هذه المباحث لم يقم بتقديمها وبسبب ثقة الأهل بالنتائج التي تصدرها الوزارة بقي زيد يحاول إقناع أهله أن هذه المباحث لم يتقدم لامتحاناتها لحين قرار الوزارة القاضي بسحب النتائج من المواقع الالكترونية عندها صاح زيد " ظهر الحق".
وقامت الوزراة صباح اليوم بسحب جميع النتائج من المواقع الالكترونية بعد مرور ساعة على نشرها بجانب اعترافها بوجود أخطاء في العلامات علما أن هذه الحادثة تحدث للمرة الأولى في تاريخ المملكة .
الطالب زيد العقاربة يقول إن "جميع ما جرى أثر علي سلبيا من ناحية واحدة وهي مشاهدة دموع والدتي وهي تبكي بحسرة على نتائجي على الرغم أنني أعلم بنجاحي وهدفي هو الوصول لمعدل عالي " . ويضيف زيد " لقد عشت حالة نفسية مؤلمة داخل المنزل ولم أستطع الصمود أمام تنهدات والدتي وبكائها , فقمت بالذهاب للوزارة منذ الصباح مطالبا بدفاتر إجاباتي لأنني على قناعة تامة أن ما قدمته يؤهلني للحصول على معدل متفوق ".
أما الطالب زكي يونس -الذي كان حادا في إجابته- قال " ذهبت لاستصدار العلامات وكانت والدتي وجدتي في المنزل وعند عودتي انصعقت والدتي بالعلامات الموجودة حيث تشير الأرقام الموجودة في الكشف أنني ناجح في جميع المواد أما الحالة التي تكون موجودة بعد كل مبحث فتشير أنني مكمل في جميع المواد وبعد صراخ والدتي من العلامات الموجودة ومحاولتي إقناعها أنني ناجح كانت المحصلة أن وقعت جدتي على الأرض مغشيا عليها وتم نقلها للمستشفى مصابة بجلطة ".
وهدد عدد كبير من الطلاب المعتصمين عند مقر الوزارة بعدم عودتهم لمدارسهم إطلاقا في حال لم تعلن الوزراة عن النتائج الصحيحة ولم تقم بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة .
منبر الرأي