زاد الاردن الاخباري -
حذر الرئيس اللبناني ميشال عون مما وصفه بـ اذلال المواطن بعد اشهر طويلة من الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد من دون ان يحرك ساكنا، فيما اعلنت القيادة العسكرية عن استنفار الاجهزة الامنية للرد على اي خطوة لـ زعزعة الامن في اعقاب التدهور الاقتصادي والتظاهرات في لبنان
عون يدين الاحتجاجات
شدد الرئيس اللبناني، ميشال عون، على أن "ما حصل في الأيام الماضية أمام محطات المحروقات في لبنان غير مقبول، وأن إذلال المواطنين مرفوض تحت أي اعتبار".
وفي مستهل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، قال ميشال عون: "على جميع المعنيين العمل على منع تكرار هذه الممارسات (المتعلقة بأزمة المحروقات)، سيما وأن جدولا جديدا لأسعار المحروقات صدر، ومن شأنه أن يخفف الأزمة".
وأضاف عون: "إن الغاية الأساسية من هذا الاجتماع هي البحث في الوضع الأمني، خصوصا مع حلول فصل الصيف، حيث يتوقع أن يكون الموسم السياحي واعدا مع مجيء اللبنانيين المنتشرين في الخارج".
وفي إطار الحديث عن الاحتجاجات في الشارع اللبناني وقطع الطرقات الذي شهدته الأراضي اللبنانية خلال الأيام السابقة، أشار الرئيس اللبناني إلى أن "إقفال الطرق أمام المواطنين يتسبب بمعاناة كبيرة لهم تضاف إلى ما يعانونه نتيجة الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة"، مؤكدا أن "التعبير عن الرأي مؤمن للجميع، ولكن لا يجوز أن يتحول الى فوضى وأعمال شغب، وعلى الجهات الأمنية عدم التهاون في التعاطي معها حفاظا على سلامة المواطنين والاستقرار العام".
استنفار امني
في الاثناء دعا المجلس الأعلى للدفاع في لبنان الأجهزة العسكرية والأمنية إلى البقاء على جهوزية تامة لمنع زعزعة الأمن، خاصة في ما يتعلق بإقفال الطرق العامة أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة.
وطلب المجلس في بيان من وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال، غازي وزني، التنسيق مع وزيري الدفاع والداخلية لإيجاد السبل لدعم القوى العسكرية والأمنية، خصوصا في ظل الأوضاع المالية والاقتصادية المتردية.
إلى ذلك، كلف المجلس وزير الطاقة والمياه، ريمون غجر، وضع التقرير اللازم، في مهلة أقصاها شهر واحد، لتقييم معايير وشروط الصحة والسلامة العامة، وبناء عليه الطلب إلى الشركات المعنية إجراء اللازم وفقا للمتطلبات والفترة الزمنية التي تضعها الوزارة.
كذلك، طلب المجلس من وزارتي الأشغال العامة والنقل والصحة، اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع وتسهيل عملية إجراء فحوصات الـPCR للمسافرين الوافدين إلى مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، لا سيما المديرية العامة للطيران المدني، واستكمال الإجراءات اللازمة لتسهيل حركة المسافرين وتأمين راحتهم في أسرع وقت ممكن، ومعالجة الإشكالات التي تحصل بين المسافرين والموظفين والعمال، بالتنسيق مع جهاز أمن المطار، وذلك في ظل القوانين المرعية الإجراء، واتخاذ التدابير اللازمة بحق المخالفين منهم.
وكان المجلس الأعلى للدفاع قد عقد ظهر اليوم اجتماعا في قصر بعبدا بدعوة من الرئيس عون حضره رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، وعدد من الوزراء والقادة الأمنيين في البلاد.