زاد الاردن الاخباري -
شبّه رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، نفسه بـ"النبي موسى" في مواجهة "أثرياء الحرب" في سوريا، مشيراً إلى أن التحضيرات جارية ليستحوذ المشغل الثالث، الذي "تمتلك إيران حصة فيه"، على شبكة الاتصال في سوريا.
واتهم مخلوف في مقطع مصور بثه عبر صفحته على "فيسبوك"، الأربعاء، القائمين الجدد على إدارة شركة الاتصالات "سيريتل"، بـ "قصقصة" العروض الخاصة بالمشتركين وإنهاء مدتها قبل الوقت المحدد، وإزالة عدد من مزايا العروض دون إعلام مشتركيها، ما أدى إلى ارتفاع قيمة الإيرادات، واصفاً إياهم بـ "أثرياء الحرب".
وجاء ذلك رداً على الحديث عن تحقيق شركته الخاضعة للحراسة القضائية، أرباحاً بقيمة 145 مليار ليرة سورية خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2021، مقابل 77 ملياراً خلال الفترة نفسها من العام الماضي، واتهام الإدارة السابقة (المتمثلة بمخلوف) بنهب هذا الفارق لمصلحتها.
وأضاف مخلوف، أن "زيادة الإيرادات لها جانبان، إما زيادة الخدمات والإعلان عن عروض جديدة، أو زيادة الأسعار، والاثنان لم يحصلا.. حقيقة هذه الزيادة أنها من جيوب الشعب السوري. لن يستطيع أحد فتح التحقيق في ذلك"، وإلا سيكون مهدداً بـ "الشحط" هو ومن معه"، وفق قوله.
وكشف مخلوف في حديثه، عن أن المشغل الثالث لشبكة الاتصال في سوريا القادم الجديد للسوق، مؤلف من ثلاثة شركاء، "مؤسسة الاتصالات (حصة صغيرة)، والإيرانيون لقاء مديونيتهم (على الدولة السورية)، وأخيراً أثرياء الحرب".
ولفت إلى أن "أثرياء الحرب" يسعون لإلغاء المنافسة والعروض وإجبار الناس على رفع الصرف لتمهيد الطريق أمام المشغل الثالث ليتربع على عرش السوق ويسطر عليه تدريجياً، متوقعاً احتمالية إغلاق "سيريتل" أو "إم تي إن" لضمان الاستمرارية.
وفي ختام حديثه، شبّه مخلوف، قصته بقصة النبي موسى حين تبعه فرعون ورجاله إلى البحر، ووصل النبي إلى طريق مسدود، ليستجيب الله ويفلق النبي موسى بعصاه البحر، لافتاً إلى أن التشبيه مجازي والمقصود بالعدو "أثرياء الحرب"، مطالباً متابعيه فيما لو حصل هذا الأمر، أن يصدقوا بأنه يرى ما لا يرون.