زاد الاردن الاخباري -
أعرب أميركي ونجله أمام محكمة في طوكيو الثلاثاء عن ”ندمهما“ على الدور الذي قاما به لمساعدة رئيس نيسان السابق كارلوس غصن على الفرار من اليابان بعدما أطلق سراحه بكفالة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ويواجه العنصر السابق في القوات الخاصة الأميركية مايكل تايلور وابنه بيتر عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات على خلفية دورهما في المساعدة على تهريب غصن على متن طائرة خاصة في صندوق للمعدات السمعية ليتمكن من التوجّه إلى لبنان، الذي لا تربطه اتفاقية مع اليابان لتسليم المطلوبين.
المتهمان نادمان لمساعدة كارلوس غصن
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الأميركيين اللذين أقرا بالتهم الموجهة إليهما، انحنيا أمام المحكمة بينما أعربا عن ندمهما.
وقال مايكل تايلور إن غصن وزوجته كارول قالا حينها إن التواري عن الأنظار بعد الإفراج عن المتهم بكفالة ”لا يعد جريمة في اليابان“، وفق ما أوردت شبكة ”إن إتش كي“ الوطنية.
وأضاف تايلور بأنه أراد مساعدة غصن نظرا للعلاقات العائلية التي تربطهما.
ونقلت ”بلومبرغ نيوز“ عنه قوله أمام المحكمة ”أشعر بندم عميق على أفعالي وأعتذر بكل صدق لتسببي بصعوبات للإجراءات القضائية والشعب الياباني“.
وقال نجله بيتر ”بعد أكثر من 400 يوم في السجن، كان لدي وقت طويل للتأمل“.
عصن لا يزال هاربا
ومثل الأميركيان أول مرة أمام المحكمة في وقت سابق من الشهر الجاري، بينما لا يزال غصن هاربا في لبنان.
وكان قطب عالم صناعة السيارات السابق خارج السجن بكفالة بانتظار محاكمته بواحدة من أربع تهم يواجهها بسوء السلوك المالي عندما هرب، إذ توقف في تركيا قبل استكمال رحلته إلى لبنان.
وشكّلت عملية الهروب في كانون الأول/ديسمبر 2019 إحراجا كبيرا للسلطات اليابانية. ووصفها المدعون الأميركيون بأنها كانت ”من بين عمليات الهروب الأكثر صفاقة وتنظيما في التاريخ الحديث“.
وخضع غصن للاستجواب من قبل محققين فرنسيين في لبنان الشهر الماضي على خلفية الاشتباه بارتكابه سلسلة مخالفات مالية.
وتجري محاكمة مساعده السابق في نيسان غريغ كيلي في طوكيو بتهمة مساعدة غصن في إخفاء جزء من دخله. ويتوقع بأن يصدر الحكم في قضيته في وقت لاحق من العام الجاري.