زاد الاردن الاخباري -
اعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، نجاح بلاده بتفكيك شبكات تنظيم "داعش" الإرهابي، وقال انه تم وضع خطط لضمان أمن الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
الكاظمي امام الناتو
وقال الكاظمي، خلال كلمة له في اجتماعه بالممثلين الدائمين لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، إنّ "العراق يقدر التعاون مع منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو والدول الأعضاء فيها، من أجل دعم إعادة بناء مؤسساتنا العسكرية وتعزيز قدرات قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في مواجهة الإرهاب"، مؤكداً "رغبة العراق الجادة في تطوير هذا التعاون المشترك".
وأضاف "عانى العراق من الاضطراب السياسي والأمني لأكثر من أربعة عقود، وآخرها هجمة الإرهاب عبر تنظيم داعش الإرهابي، الذي لم تشهد المنطقة والعالم مثيلاً لجرائمه في القتل الجماعي وتشريد المدنيين وتدمير المعالم الحضارية والبنى التحتية"، مثمّناً "الدور الذي لعبه حلف شمال الأطلسي، فقد كان شريكاً في توفير الدعم لجهود العراق في دحر تنظيم داعش الإرهابي".
تعاون العراق والناتو
وأعرب الكاظمي عن "تطلع العراق إلى استمرار دول حلف الناتو في تدريب وتأهيل وتجهيز قواتنا المسلحة ودعم الكلّيات العسكرية وتوسيع برامج تدريب الشرطة وتدريب المهارات المتخصصة والفنيين في صنوف الأسلحة الجوية والبحرية لتمكينها من مواجهة الإرهاب".
وأضاف "نأمل من خلال هذه المساعي الحصول على الخبرات اللازمة لبناء المؤسسات العسكرية، بما يساعد في رفع مستوى مهنيتها وكفاءتها مع ضرورة تجهيزها بالمعدات العسكرية اللازمة الحديثة والمتطورة، آملين أن نعزز من جهود إصلاح المنظومة الأمنية وبما يساهم في حفظ أمن العراق واستقراره".
الانتخابات العراقية آمنة
كما شدد الكاظمي على أنّ حكومته تبذل كل الجهود "لضمان الأمن الانتخابي عبر خططٍ عسكرية وأمنية نعد لها منذ أشهر، وعبر تدريبات وممارسات تقوم بها المؤسسات الأمنية استعداداً ليوم الانتخابات، الهدف منها حماية المقترعين والمراقبين الدوليين والصحافيين".
وأشار إلى أنّ "الإرهاب الذي يدمّر المساجد والكنائس والمستشفيات ويقتل الأبرياء في مدن العراق، هو ذاته الذي يضرب مدن العالم، لذا يتعين علينا السعي إلى تجنيب العراق أن يكون ساحة للصراعات الإقليمية من جهة أو الدولية من جهة أخرى".
وأكد أنّ "أمن العراق واستقراره يتأثر بأمن المنطقة، كما أنّ أمن المنطقة لا يتحقق إلا بالالتزام بالقرارات الدولية التي تدعو جميع أطراف النزاع إلى التقيد بالشرعية الدولية واحترام حقوق الإنسان وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول وتجنب شن أي عدوان عابر للحدود لأية دولة ذات استقلال وسيادة. مشيرين بهذا الصدد إلى رفض العراق بشكل قاطع لاستخدام أراضيه للاعتداء على جيرانه".