زاد الاردن الاخباري -
برأت محكمة الجنايات في دبي محفظ قرآن آسيوي الجنسية، من ارتكاب جناية هتك عرض طفلة من ذات الجنسية في الـ11 من عمرها، أثناء تدريسها هي وأشقائها الثلاثة داخل منزلهم، وفق ما أوردته صحيفة الإمارات اليوم.
وذكرت هيئة المحكمة أن الحكم بالإدانة يجب أن يبنى على الجزم واليقين، لا على الشك والظن.
وأشار الحكم إلى وجود الكاميرات في مكان ظاهر بالصالة، ورغم أن ذاكرة التخزين بها لا تحتفظ بالتسجيلات إلا لمدة شهر واحد فقط، إلا أن المجني عليها ذكرت أن آخر مرة تحرش بها المتهم كانت قبل ثلاثة أيام فقط من إبلاغ أمها بممارساته معها، ومع ذلك لم تظهر التسجيلات أي تجاوزات من قبل إمام المسجد حيال الطفلة.
وكانت تحقيقات النيابة العامة قد أفادت بأن المتهم استغل خلوته بالطفلة في غرفة تحفيظ القرآن داخل منزل أسرتها، وتحسس مناطق حساسة في جسدها، وتمادى في تصرفاته إلى درجة كبيرة.
وأفادت المجني عليها في التحقيقات ومحضر استدلال الشرطة بأن المتهم، الذي يعمل إمام مسجد، كان يحفظها القرآن هي وأشقاءها الثلاثة قبل عامين، إذ دأب على القدوم إلى المنزل في فترة العصر، حين تكون الأم في عملها، لافتة إلى أنه حاول تقبيلها ولمسها مرات عدة، دون أن يلاحظ إخوتها ذلك، كما أنه كان يتعقبها إلى مصعد البناية حين تصعد إلى معلمتها في الطابق الرابع لتلقي الدروس، ويتحرش بها كذلك في المصعد، على مدار عام تقريبا.
وقالت الطفلة إنها كانت تشعر بالضيق والانزعاج، ولم تبلغ أمها طوال تلك المدة، لأنها كانت تخجل وتخاف، لكنها لم تطق، وقررت إخبارها في النهاية، مشيرة إلى أن هناك كاميرات في المنزل والمصعد.
بدورها، قالت الأم في تحقيقات النيابة العامة إنها جلست مع ابنتها في شهر سبتمبر الماضي، وأخبرتها الأخيرة بأن إمام المسجد الذي كان يقوم بتعليمها في البيت يتحرش بها ويقبلها، ويلاحقها حين تتوجه إلى مدرسة خصوصية أخرى.
وأضافت الأم أن المتهم بدأ في تعليم أولادها القرآن قبل نحو عامين، وكانوا يجلسون في صالة الشقة، حيث توجد كاميرات مراقبة، لكنه بدأ في ممارسة تلك الأفعال قبل عام واحد فقط، مشيرة إلى أنها أرسلت محتوى الكاميرات إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية بشرطة دبي، لكنها أبلغت بأنها لا تحتوي شيئا، كون نظام التسجيل يحتفظ بالمقاطع المخزنة لديه لمدة شهر واحد فقط، كما أنها سألت ابنها الأكبر، البالغ من العمر 14 عاما، عما إذا كان لاحظ شيئا، لكنه أخبرها بأنه لم يلحظ شيئا.
وأكد تقرير الطب الشرعي بشرطة دبي أنه لم تشاهد إصابات ظاهرية بجسم الطفلة، وأنها سليمة، فيما نفى المتهم كليا الاتهامات الموجهة إليه.