زاد الاردن الاخباري -
كاميرون هيرين، اسم ملأ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي خلال اليومين الماضيين لقصة شاب أمريكي تلقى حُكمًا مطولًا بعد تسببه في مقتل سيدة وطفلها في 2018.
وتم توجيه تهمة "القتل غير العمد" بحق الشاب "كاميرون هيرين" (18 عامًا) لدهسه أم وطفلها بسيارته التي كان يقودها بسرعة 160 كم في الساعة، خلال سباقه بسيارته مع صديق له، في شوارع مدينة تامبا الأميركية بولاية فلوريدا.
وتم اتهام "هيرين" وصديقه "جون بارينو"، الذي شاركه بالسباق وقت الحادث المميت، حيث اعترف بأنه مذنب، وحُكم عليه بالسجن 6 سنوات.
وقال المدعي العام أندرو وارن: "لقد أودت هذه الجريمة بحياتين جميلتين وتركت أربع عائلات محطمة، لا يمكن لأي حكم إصلاح هذا الضرر أو إعادة الأرواح المفقودة، لكننا نأمل أن توفر هذه النتيجة بعض الراحة لعائلات جيسيكا وليليا".
فيما قالت "كيم سالتر"، عمة هيرين: "لقد كان الأمر مدمرًا له ولعائلتنا"، فيما يقول فريق دفاعه، "جون فيتزجيبونز"، إن هيرين ارتكب خطأ ولم يفهم تمامًا العواقب التي يمكن أن تحدث أثناء السرعة.
قصة "كاميرون هيرين" في العالم العربي
ولكن قصة "كاميرون هيرين" كان لها صدى مختلفًا في الدول العربية حيث بدأت تضج منصات التواصل مثل "تويتر" و"تيك توك" و"إنستغرام"، بمقاطع للشاب وهو يتلقى حكم السجن الطويل.
ورافقت الفيديوهات أغان رومانسية، أغلبها حزينة، مرفقة بلقطات لـ"كاميرون هيرين" في المحكمة، ومع والدته وهي تواسيه بعد الحكم الصارم.
أما التعليقات، فجاءت أغلبها متعاطفة مع "كاميرون هيرين" حتى تصدر اسمه قائمة الأكثر تداولًا على موقع التدوين "تويتر" في السعودية بتغريدات "طريف" لفتيات يعرضن حلولًا لتخفيف الحكم الصادر بالمجرم الوسيم.
وكتبت إحداهن: "أتمنى أن أصبح محامية وأخرجه من السجن ونحب بعضنا البعض ونعيش حياتنا".
بينما كتبت أخرى: "هانت.. 20 سنة ثم أتزوجه"، وعلقت أخرى: "الآن كيف أسوي جريمة ويسجنوني معه؟".
فيما كتبت إحدى الفتيات بيانًا باللغة الإنجليزية تطلب فيه من السلطات الأمريكية تخفيف الحكم الصادر بـ"كاميرون هيرين" وأطلقت حملة من أجل جمع أموال "دية" الوفيات والإفراج عن "كاميرون".
أما عدد آخر من التعليقات، فانتقد "هوس" الفتيات بـ"كاميرون هيرين"، مشيرين إلى أن الشاب قتل أم وطفلتها، وهو مجرم لا يستحق الشفقة.
بينما نشر آخرون صورة للأم وطفلتها الصغيرة، اللتان راحتا ضحية "رعونة" هيرين في القيادة، دافعين الفتيات لتأمل صورة الضحايا قبل التعاطف مع الشاب الوسيم.
وكتب أحدهم: "لماذا أنتم متعاطفين مع الشاب الوسيم؟ القضاء ما فيه رحمة، الأم توفيت والطفلة حالتها حرجه، وهم كانوا يتسابقون بسرعة جنونية على طريق للمشاة".
فيما "سخر" عدد من المغردين من تفاعل الفتيات مع قضية "كاميرون هيرين" وقرروا التقاط صور لهم في مشهد يُشبه اللحظة التي تلقى فيها نبأ الحكم عليه وأرفقوها بعبارة "بان بلدك أحلى من هيرين".