زاد الاردن الاخباري -
بعدما منعت متحولة جنسية من رؤية أطفالها في روسيا، شددت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، على حق الوالدين المتحولين جنسيا في الاتصال مع أطفالهم، بعدما اعتبرت موقف القضاء الروسي "تمييزا"، بحسب ما نشره موقع منظمة "هيومن رايتس ووتش".
ورأت المحكمة بأن رفض القضاء الروسي لزيارة المتحولة لأطفالها يعتبر انتهاكا لحقها في الحياة الأسرية، لاسيما أنه استند على الهوية الجنسية.
وفي التفاصيل، للمتحولة المعروفة في وثائق المحكمة باسم أ.م.، طفلان من زوجها قبل أن ينفصلا، وقد استمرت في رؤية أطفالها بانتظام لمدة 17 شهرا حتى حصل زوجها السابق على حكم من المحكمة بقطع الزيارة.
واقنع الزوج السابق المحكمة بأن أي اتصال آخر مع الأطفال من شأنه أن يضر بصحتهم العقلية، لاسيما أن والدتهم أجرت ما يعرف بـ"عمليات التحول الجنسي"، الأمر الذي اعتبره أنه سيشوه أخلاق الأطفال وتصورهم للعائلة، فضلا عن إمكانية تعرضهم إلى التنمر في المدرسة، فضلاً عن مخالفة ذلك لقانون "دعاية المثليين" الروسي.
وجدت المحكمة الأوروبية أن قرار تقييد اتصال أ.م. مع أطفالها تم اتخاذه "في غياب أي ضرر واضح للأطفال" ولم يكن يستند إلى "تقييم متوازن ومعقول".
وفي روسيا، يحظر قانون 2013 أي تصوير إيجابي للأشخاص المثليين، ويصف ذلك على أنه "دعاية" لهم. ومن المحتمل أن يتم الحكم على أي شخص تثبت إدانته بتقاسم معلومات بهذا الشأن مع القاصرين بغرامات كبيرة أو بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما.
كما أكدت التعديلات الدستورية التي أُجريت مؤخرا في روسيا على حظر زواج المثليين.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرّح خلال حملته لتعديل الدستور، العام الماضي، إنه لن يسمح بهدم الصورة التقليدية المعروفة للأم والأب في بلاده بما أسماه "الوالد رقم 1" و"الوالد رقم 2".