زاد الاردن الاخباري -
نفت وزارة الخارجية الأميركية ضلوع الولايات المتحدة في اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس، بعدما تحدثت تقارير عن ان المسلحين الذين نفذوا عملية الاغتيال قدموا أنفسهم على أنهم عملاء للإدارة الأمريكية لمكافحة المخدرات.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس ان "سفير هايتي دحض هذه الافتراضات... هذه التقارير كاذبة تماما... الولايات المتحدة تدين هذه الأعمال الجبانة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تستبعد تقديم مساعدة عسكرية لهايتي على خلفية اغتيال الرئيس مويس، مضيفا أن واشنطن تدعو إلى إجراء الانتخابات في هايتي هذا العام كما كان مقررا لها.
واغتيل رئيس هايتي ، الأربعاء، في منزله وأصيبت زوجته بجروح حسبما أعلن رئيس الوزراء الانتقالي، كلود جوزيف، الذي تولى قيادة البلاد داعيا المواطنين إلى الحفاظ على هدوئهم في بلد يشهد مواجهات بين عصابات وأزمات سياسية.
وذكرت صحيفة "ميامي هيرالد" أن المسلحين الذين هاجموا منزل الرئيس الهايتي عرفوا عن أنفسهم بأنهم موظفون في إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية.
وقال سفير هاييتي في واشنطن بوكيت إدموند الاربعاء، أن قتلة مويس مرتزقة قدموا من الخارج، و"نفذوا عملية كومندوس ولا نعرف ما إذا ما زالوا في البلاد أو غادروها ولدينا فيديو عن العملية".
وأضاف السفير، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، أن القتلة كانوا يتحدثون اللغة الإسبانية، كاشفا عن أن الرئيس الهاييتي تحدث في يناير الماضي عن تهديده بالقتل بسبب الإصلاحات التي أراد تحقيقها في البلاد.
وقال إدموند: "لا نريد اتهام أحد بالوقوف وراء عملية الاغتيال قبل انتهاء التحقيق".
وأضاف "لا نعرف من أين أتى المرتزقة، ولكن نعرف أنهم في حال غادروا البلاد فهناك طريق واحد للخروج وهو الحدود مع جمهورية الدومينيكان".
وكشف سفير هايتي أن وضع سيدة هاييتي الأولى مستقر، ولكنها في حالة حرجة.
وأعلنت سلطات هايتي الأحكام العرفية والحداد 15 يوما، فيما باشرت سلطات الدومينيكان المجاورة التحقيق في إمكانية تسلل منفذي الاعتداء إلى هايتي عبر أراضيها.
وتولى مويز رئاسة هايتي، أفقر دول الأميركيتين، بموجب مرسوم بعد إرجاء الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في 2018 بسبب خلافات من بينها انتهاء ولايته.
إضافة إلى الأزمة السياسية، تزايدت عمليات الخطف للحصول على فدية في الأشهر القليلة الماضية، ما يعكس النفوذ المتزايد للعصابات المسلحة في الدولة الكاريبية.
وهايتي غارقة أيضا في فقر مزمن وتواجه كوارث طبيعية متكررة.