زاد الاردن الاخباري -
قال الدكتور فاخر دعاس منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” : أن الحملة ومن خلال متابعة ملف امتحانات الثانوية العامة “التوجيهي ” رصدت خضوع نتائج التوجيهي لاعتبارات سياسية بطريقة أو بأخرى.
وأضاف دعاس في منشور له على صفحته الشخصية على “الفيسبوك” فمع بدابة الحراك الشعبي، لاحظنا ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الطلبة، وتجاوزات وغش وتسريب امتحانات وصل حد استخدام مكبرات الصوت في المساجد ل”تغشيش” الطلبة.
أتت بعدها حقبة الذنيبات وما صاحبها من عودة لضبط التوجيهي، وإن كان قد تخللها بعض المبالغة في التشدد، ولكنها كانت فترة ضرورية بالنسبة للحكومة لجعل المواطنين ينفرون من التوجيهي تمهيدًا لتسويق فكرة إلغائه.
ثم جاءت حقبة الدكتور عمر الرزاز والتي كان عنوانها الرئيسي هو إلغاء التوجيهي تمهيدًا لخصخصة الجامعات، وهو المشروع الذي خاضت ذبحتونا نضالًا حقيقيًا في مواجهته، واستطاعت فرملته إلى حين.
قبل عامين ومع تطبيق نظام الدورة الواحدة للتوجيهي شهدنا كارثة تاريخية في نتائج التوجيهي كان الهدف منها تسويق فكرة الدورة الواحدة وإن كان على حساب العملية التعليمية وسمعة التوجيهي. وادعت الوزارة حينها أن “الطلبة الأردنيين النشامى جديرون بهكذا علامات”!!!
ولأننا في دولة لا يوجد فيها من يحاسِب أو يحاسَب، فكان من الطبيعي أن تتكرر الكارثة بشكل أقسى وأفظع، لنشهد العام الماضي كارثة لا أعتقد أنها من الممكن أن تتكرر في تاريخنا المعاصر، حيث بلغ عدد من حصل على نسبة ١٠٠٪ سبعون طالبًا وطالبة
أما أكبر الكوارث فتكمن في أن علاج الكوارث يتم دائمًا على حساب الطالب الذي يدفع ثمن حماقة البعض وجهل البعض الآخر.