زاد الاردن الاخباري -
اغتال مسلحون مجهولون السبت، محاميا في محافظة البصرة، جنوب العراق، وذلك بعد إطلاق سراح موكله بكفالة مالية.
وقالت نقابة المحامين العراقيين في بيان إن ”مسلحين مجهولين اغتالوا المحامي حيدر وادي الموسوي، هذا اليوم في مدينة البصرة على يد زمرة القتلة إثر إطلاق سراح موكله الموقوف لدى الجهات الأمنية بكفالة“.
وأضافت النقابة أن ”الأسباب التي تكمن وراء قتل المحامين على خلفية عملهم المهني تنطوي على الحقد و الكراهية غير المبرر، لدور المحامي الرائد في تحقيق العدالة، وحماية حقوق الناس، في تعبير عن مدى الجهل والضلالة، وانعدام الحدود الدنيا للثقافة المعاصرة، التي تسعى إلى رقي الإنسان، وتطوير حقوق الدفاع ومؤسسات السلطة القضائية .
واعتبرت النقابة جريمة قتل الموسوي، أنه ”يشكل تهديدا مباشرا لكل محام عراقي بسبب التوكل و الدفاع عن الحقوق أمام المحاكم ”.
وأوضحت أن ”ما لا يمكن إنكاره أن الجريمة المرتكبة هذا اليوم خلقت نوعا من الاستياء الشديد في الأوساط القضائية والحقوقية والإنسانية، وأوجدت نوعاً من القلق المشروع، عن مصير المحامين، وهم يمارسون واجباتهم المهنية و القانونية أمام المحاكم القضائية“.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول 2019، تعرض عشرات الناشطين إلى عمليات اغتيال أو اختطاف، ولايزال بعضهم في عداد المفقودين، كما اغتال مسلحون مجهولون، العشرات من الناشطين والإعلاميين والخبراء الأمنيين.
واتخذ قتل الناشطين ومحاولات اغتيالهم، صورة منظمة، حيث تشير إحصائيات المنظمات والناشطين إلى قتل 29 ناشطا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الماضي، إلى جانب محاولة اغتيال 30 آخرين، وأدى قمع الناشطين إلى إثارة موجة من السخط.
بدوره، رأى عضو نقابة المحامين في محافظة البصرة سالم المياحي، أن ”هذه الحادثة تنذر بتطور خطير، وتحول في الجرائم التي ترتكبها المجموعات المسلحة، نحو مهنة المحاماة، وهي رسالة بضرورة الابتعاد عن الدعاوى التي يكونون فيها طرفاً“.
يضيف المياحي لـ“إرم نيوز“ أن ”تلك الحادثة تنطوي ضمن السياق العام للبلاد، والتدهور الأمني الحاصل، وضعف الرقابة، وغياب التكنولوجيا في القبض على المجرمين، وإمكانية إفلاتهم من العقاب كما حصل مع عشرات الجرائم السابقة“.
وتعاني محافظة البصرة، في أٌقصى الجنوب العراقي، من تسلط المجموعات المسلحة، وانتشارها بشكل مكثف، خاصة قرب الموانئ، والمنشآت النفطية، والحدود العراقية – الإيرانية.
وجاءت تلك الحادثة، بعد ساعات على اختفاء الناشط في الاحتجاجات العراقية، علي المكدام وسط العاصمة بغداد، وسط أنباء عن اختطافه.