زاد الاردن الاخباري -
أعرب الأسير الأردني المحرر من السجون الإسرائيلية ثائر شعفوط، السبت، عن اعتزازه بتهمة اعتقاله المتمثلة بـ"دعم المقاومة"، مؤكدا بأنها "شرف وليست جريمة".
جاء ذلك في مقابلة بثتها وكالة الأناضول من منزل ذويه بمخيم البقعة الخاص باللاجئين الفلسطينيين في العاصمة عمان، عقب يوم من وصوله للمملكة.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية، الإثنين الماضي، عن شعفوط (34 عاما) بعد أكثر من عامين على اعتقاله بتهمة "التخابر" مع الفصائل الفلسطينية.
ويحمل ثائر البطاقة الصفراء (مواطن فلسطيني) والجنسية الأردنية، وذهب في زيارة إلى الضفة الغربية، في 14 أبريل/نيسان 2019، وتم اعتقاله بعد ذلك بثلاثة أيام.
وعن دواعي الاعتقال، بين شعفوط أن "الاحتلال لا يحتاج إلى ظروف ومبررات من أجل الاعتقال؛ فمن يحتاج إلى مبررات هو من يمتلك الأخلاق".
وأشار إلى أن التهمة التي وجهت له "لم تُثبت"، واصفا إياها بأنها كانت بمثابة "دعاية انتخابية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو.
واستطرد: "النطق بالحكم علي كان عن تهمة تتعلق بدعم المقاومة".
واستدرك: "إذا كان دعم المقاومة جريمة فهذا بالنسبة لي فخر، وإذا كان الاحتلال يعتبر أن محاولة أو التفكير أو التخطيط أو التلميح لدعم المقاومة تهمة فهذا شرف لنا جميعا، وشرف لبيئتنا ولأهلنا".
وأردف: "هذا طريق سنمضي به حتى النهاية، وحق على كل مسلم أن يدعم المقاومة".
وعن عملية اعتقاله والتحقيقات التي جرت معه، لفت شعفوط إلى أن "الاحتلال يعتمد أسلوب القنبلة الموقوتة في التحقيق الميداني (التحقيق في مكان التوقيف أو بالقرب منه)، حيث يتم اعتقال المتهم والتحقيق معه ميدانيا بأساليب التعذيب والضرب الشديد وإطلاق الكلاب".
أما عن واقع المعتقلات الإسرائيلية من وحي ما عاشه بها، فأوضح بأنها "سيئة وأعداد المعتقلين بها كبيرة، ولا توجد خدمات طبية، ولا زيارات، ولا أي شيء".
ووصف شعوره بالإفراج عنه بأنه "فرحة منقوصة وغير مكتملة، ومشوبة بالحزن والألم، حينما نتذكر إخواننا القابعون في سجون الاحتلال (...) الفرحة الكبيرة بتحرير الأسرى وما ذلك على الله بعزيز".
وأثنى شعفوط على موقف بلاده الرسمي إزاء إجراءات وصوله للمملكة، الجمعة، حيث أشار بأنها كانت سلسة جدا، وتم نقله بسيارة للشخصيات الهامة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن عبد الله أبو جابر، وهو أقدم أسير أردني في سجونها، بعد 20 عاما على اعتقاله، بتهمة تفجير حافلة في تل أبيب نتج عنها إصابات.
وحسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى، فإن إسرائيل تعتقل 21 أسيرا أردنيا في سجونها.
ويرتبط الأردن وإسرائيل باتفاقيات، أبرزها اتفاقية "وادي عربة" للسلام الموقعة بينهما في 1994.