زاد الاردن الاخباري -
اجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإسرائيلي الجديد إسحاق هرتسوغ هنأه فيه بالمنصب ودعاه إلى القيام بخطوات تهيئ المناخات لتحقيق السلام.
وتزامن ذلك مع مباحثات بين وزير خارجية مصر سامح شكري ونظيره الإسرائيلي يائير لابيد تطرقت الى بحث "حلحلة الجمود الراهن" بين فلسطين وإسرائيل.
والاتصال الهاتفي بين عباس والرئيس الإسرائيلي الجديد هو الأول بين الرجلين عقب تسلم الأخير منصبه الأربعاء الماضي.
بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، دعا عباس نظيره الإسرائيلي، للقيام بخطوات عملية على الأرض من شأنها أن تهيئ المناخات للوصول إلى تحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد الرئيس الفلسطيني على ضرورة تحقيق التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية كافة بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
من ناحيته، أعرب هرتسوغ في الاتصال الهاتفي عن اعتزامه إجراء حوار مستمر بين الجانبين.
وقال هرتسوغ عبر موقع تويتر إن عباس اتصل به لتهنئته على أداء اليمين الدستورية الأسبوع الماضي، بحسب ما أوردته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني.
وأضاف هرتسوغ أنه أبلغ عباس بأنه ينوي إجراء حوار مستمر مع السلطة الفلسطينية “على أمل المساعدة في تقدم العلاقات والأمل في تحقيق السلام بين شعبين يعيشان جنباً إلى جنب”.
كان هرتسوغ أدى اليمين رئيسا جديدا لإسرائيل يوم الأربعاء الماضي بعد انتخابه من جانب الكنيست في الثاني من الشهر الجاري ليصبح الرئيس الـ 11 للبلاد.
يشار إلى أن منصب الرئيس في إسرائيل فخري.
"حلحلة الجمود"
الى ذلك، افاد بيان لوزارة الخارجية المصرية بان الوزير سامح شكري بحث مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد "حلحلة الجمود الراهن" بين فلسطين وإسرائيل وذلك على هامش زيارته الحالية إلى بروكسل.
وأكد شكري، خلال اللقاء، على "ضرورة التحرك العاجل نحو حلحلة الجمود الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولا إلى إطلاق مفاوضات سلام عادلة وشاملة"، دون تفاصيل أكثر.
ويأتي اللقاء الذي لم يعلن عنه مسبقا في ظل جهود بذلتها القاهرة، في الفترة الأخيرة، أسفرت عن وقف عدوان إسرائيلي على غزة دام 11 يوما في مايو/أيار الماضي، وتصريحات متكررة من خارجية مصر تؤكد على أهمية العودة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لطاولة المفاوضات.
وفي وقت سابق اليوم، توجه شكري إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لتسليم رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى المجلس الأوروبي، بحسب بيان سابق للخارجية المصرية لم يفصح عن فحواها.
وأكد البيان أنه من المقرر أيضا أن يعقد شكري لقاء مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي واجتماعات ثنائية مع عدد من نظرائه الأوروبيين وكبار المسئولين بالمفوضية الأوروبية لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/نيسان 2014، لعدة أسباب بينها رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان.
وفجر 21 مايو/أيار المنصرم بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية بوساطة مصرية، بعد مواجهة عسكرية استمرت 11 يوما، شنت خلالها إسرائيل مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي على قطاع غزة، ما تسبب باستشهاد وجرح مئات الفلسطينيين.