أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مقتل ثلاثينة بالرصاص على يد عمها في البلقاء الهيئة الخيرية الهاشمية: وصول دفعة جديدة من المواد الإغاثية لغزة الأردن يحقق تقدما في مؤشر المعرفة العالمي مصابو حادثة الرابية يتحدثون عن إصاباتهم - فيديو الاحتلال ارتكب 4 مجازر خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 44211 شهيدا بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا رابط إلكتروني لأرقام جلوس توجيهي التكميلية “حزب الله” يستهدف قاعدة بحرية إسرائيلية على بعد 150 كم عن الحدود / شاهد دعوات للضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول المساس بالوطن ولي العهد : اللهم صيبا نافها تفاصيل لقاء الصفدي وحسان في مجلس النواب الجمارك: تمديد الدوام للتخليص على السيارات الكهربائية الأعـيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني بداية عبور الجبهة الباردة شمال المملكة مُرفقة بانقلاب جذري على الأجواء مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية بالإخلاء العرموطي يوجه اسئلة حول سرقة سفارتنا في باريس الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الجندي الذي قاد باسم عوض الله .. من هو؟

الجندي الذي قاد باسم عوض الله.. من هو؟

الجندي الذي قاد باسم عوض الله .. من هو؟

13-07-2021 12:33 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب: عبدالهادي راجي المجالي - بث التلفاز أمس صورة لباسم عوض الله وهو يدخل المحكمة, أنا لا تعنيني البدلة الزرقاء.. ولا شكل المتهم، لا يعنيني ما يقولون.. أبداً.. كل ذلك سيذهب للتاريخ ويدون..
لكننا قرأنا حقيقة ونسينا حقيقة أخطر، والحقيقة الأخطر هي صورة الجندي الذي يقود باسم عوض الله.. وليست صورة باسم، كان مقنعاً وبكامل أسلحته كان مثل الغضب أو أكثر بقليل.. من هو؟.. أنا لا أعرفه لكني أؤكد لكم أنه ربما من بلعما.. ربما من قرى إربد، ربما من جحفية.. أو الراجف، أو من فقوع..
من المؤكد أنه من قرية أردنية، من المؤكد أيضاً أنه مر بطفولة مثل طفولتنا تماماً.. وكان إذا تعرض للالتهاب في أذنه تسكب له جدته بعض الزيت فيها.. لا أظنه درس في جامعات عالمية، أظنه تخرج من مدرسة بسيطة على أطراف قرية حنونة مثل (بصيرا)، والتحق في سلك الجندية..
الصورة تقول إن الخصم مهما كان شرساً، مهما كان مدججاً بشهادات الغرب.. مهما كان متسلحاً بعلاقات دولية، لكن هناك جنديا أردنيا بالمقابل، مدجج بـ (القيصوم).. والطفولة الفقيرة الجميلة، مدجج بهواء القرى وقبلات الخال والجد، سيقود كل تلك الشهادات وكل تلك العلاقات للمحكمة..
صدقوني أن من قرأ المشهد عبر البدلة الزرقاء, والقيد وعبر تعب المتهم أو ندمه.. لم يقرأها كما يجب... أنا قرأتها كما يجب وبودي أن اسأل هذا الجندي، من أين أنت؟ من هم ربعك؟... وبأي كف تطلق النار بالكف اليسرى أم اليمنى, وبأي كتيبة تدربت... وفي أي مسجد ستصلي الجمعة, أريد أن أحضر للصلاة بجانبك, ونذهب أنا وأنت لمقهى قريب, وأقرأ عليك بعضاً من الشعر النبطي الذي أحفظه, وأنت تقرأ لي من ذكريات الطفولة.. سأقول لك إن الناس لم تشاهد وجهك, لكن قلبي شاهد قلبك.. وسأقول لك، إن البعض اعتبرك عابراً في المشهد ولكني اعتبرتك انتصار ?لصبح على الظلام, وانتصار الهوية على الفوضى, وانتصار من تربى على رائحة الشيح والزعتر على من تربى تحت أكواب الحليب والكورن فيلكس.. انتصار من خطت الصحراء خطاهم, على من خط الدولار مسارهم.. كنت أيها الجندي انتصار الأم التي تقرأ في سريرتها أدعية الصباح من عمر الهزيع الليلي الأخير, على من أمضوا صباحاتهم في قراءة ارتفاع البورصة وانخفاض اليورو..
نحن دائماً نقرأ المشاهد بعين واحدة، وننسى القلب... القلب هو العين الثانية الأصدق..
صدقوني أن من اقتاد باسم عوض الله لم يكن مجرد جندي عابر في مشهد راسخ, بل كان هو الرسالة.. وهو القرار, وكان أكثر ما كان التعبير الحقيقي والأصيل عن الدولة والهوية والتاريخ والشعب, وكان الانتصار الجديد لزيت زيتوننا ولصوت الربابة، ولحزب (القايش)..
(مادام سراجنا فيه زيت.. خلوه ضاوي)..

Abdelhadi18@yahoo.com
الرأي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع