زاد الاردن الاخباري -
أّكَّدَ المشاركون في ندوة مرئية عقدها مركز دراسات المرأة في المجتمع بالجامعة الهاشمية على أهمية ترسيخ قيم النزاهة والشفافية وتفعيل منظومة النزاهة الوطنية وترسيخ سيادة القانون والمحاسبة والمساءلة والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بما يؤسس لبيئة مناهضة للفساد خاصة في قطاعات التعليم، وأضافوا خلال الندوة التي جاءت بعنوان "قيم النزاهة ومكافحة الفساد في العمل الجامعي" أن مكافحة الفساد يحتاج إلى جهود جماعية ومشتركة فإما أن ننجح جميعا في مكافحة الفساد أو نخسر جميعا، إذ لا يمكن محاربته من جهة واحدة فقط. وأكد على أهمية تعزيز الإجراءات الوقائية من الفساد مثل تعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة وتوضيح الإجراءات وتبسيطها.
وشارك في الندوة رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، ونائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية الأستاذ الدكتور عبدالباسط الزيود وتحدث فيها كل من الدكتور أسامة المحيسن نائب رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، والدكتورة سوسن غرايبة عضو المجلس التنفيذي الدولي لمنظمة الشفافية الدولية. وأدارتها الدكتورة هديل المعايطة مديرة المركز.
وأكد الدكتور الزبون على دور الجامعات في تعزيز قيم النزاهة والسلوكيات الوطنية من خلال الخطط والمساقات والندوات المشتركة مع الجهات المختصة خاصة هيئة النزاهة ومكافحة الفساد وقال كلنا شركاء في حمل المسؤولية الوطنية لمحاربة هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر السلبية.
وقال الدكتور المحيسن إن تعزيز قيم النزاهة ومكافحة الفساد هي مسؤولية وطنية مشتركة، مؤكدا على الدور الكبير للجامعات في طرح مساق يعزز من مفاهيم النزاهة والشفافية ويشكل عاملا وقائيا من أية إجراءات أو أشكال الفساد، كما دعا إلى توسيع نطاق البحوث العلمية لتشمل مفاهيم وآليات الوقاية وتعزيز قيم الشفافية مشيرا إلى الدور الوقائي الهام لهيئة النزاهة من خلال القيام نشر الوعي والقيام بإجراءات وقائية مثل مراجعة التشريعات والأنظمة والتوصية بتطويرها،
وتحدثت الدكتور غرايبة عن أن قطاع التعليم العالي كغيره من القطاعات قد يتعرض للممارسات غير النزيهة والفاسدة، وان قطاع التعليم بشكل عام من أقل القطاعات فسادا، ولكنها حذرت من أن الجامعات مؤسسات تحكم بطريقة مختلفة فالفساد إن انتشر فيها يتحول إلى فساد مؤسسي. داعية إلى تعزيز مبادئ الشفافية وتوضيح الإجراءات وتبسيطها وحماية المبلغين وإيجاد خطوط ساخنة للتبليغ عن الانحرافات. كما دعت إلى تدريب الطلبة على تشكيل فرق لتعزيز النزاهة من خلال أدوات الشفافية والنزاهة.
وقال الدكتور الزيود إن الجامعة والهيئة شريكان في محاربة الفساد. مؤكدا على دور المؤسسات التربوية في ترسيخ قيم النزاهة لدى الناشئة قولا وعملا خاصة إيقاظ الوعي التربوي في نفوس الناشئ حتى يشعروا بمسؤولياتهم عن أعمالهم.
وذكرت الدكتورة المعايطة أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة الندوات التي يعقدها مركز المرأة بالشراكة مع هيئة النزاهة ومنظمات المجتمع المدني خاصة منظمة الشفافية الدولية تحقيقا لأهداف الإستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد.