خاص - عيسى محارب العجارمه - يبدو أن شيطان الكتابة قد داهمني مجددا في هذه الأيام المباركة بالعشر الأوائل من ذي الحجة، فأقول له على رسلك فلن اكتب الا ذوقياتي ووجدانياتي بمنتهى الحرص الوطني على وطني الغالي الذي تتقاذفه الفتن والاهوال ما ظهر منها وما بطن وكلي ثقة بالموروث الهاشمي اليانع لتسيير دقة ومركب هذا الحمى.
قبيل إنهاء إجراءات الطلاق بين سيدة أردنية الأصل أمريكية الجنسية بالمحكمة الشرعية بناعور الغراء، طلب مني طليقها أن أكون احد شاهدي أبغض الحلال وأعني معاملة الطلاق الأنيق للسيدة الأنيقة وبعلها السابق حيث حضرا بسيارة واحدة وغادرا سويا، وكانا على وفاق بحالة الطلاق.
وفاق غريب عجيب بين محبين لا طليقين وكانهما يشرعا بزواج لا طلاق، خفف حرارة الشمس اللاهبة مع نهاية دوام نهاية الأسبوع الناعوري الشبيه بالطقس الغوري هذه الأيام.
كانت تمثل الجمال الأمريكي العربي بابهي صوره ورزانته وقال لي بعلها أنهما بحاجة إنهاء إجراءات الطلاق اليوم وشهادتي ضرورية كون الناس قد غادروا المحكمة الشرعية وانا بصفتي حارس المنشأة التي بجانبها يقع علي واجب الشهادة في أبغض الحلال وان كلاهما مسافر بعد ثلاث ايام هي لإدارة متجرها في الولايات المتحدة الأمريكية وهو إلى بلد آخر.
رفضت رغم إصراره قلت اني حالف يمين ما اشهد عطلاق وأخذ بشرح لي على مضض أنهما متفقان وتحت اصرارهما تحججت بنسيان الهوية في عمل مؤقت لي ببارك بالشميساني بالطرف الأقصى من العاصمة والمسافة بين ناعور تحتاج لمكوك فضاء لإنجاز المهمة.
قدر الله وما شاء فعل، دبرت لهما شاهدين على عجل، وحكم القاضي وتطلق الزوجان وركبا سيارتهما والتأثر يبدو على محياهما ولا زالت الدهشة تعقد لساني فبحت بهذه الخاطرة احتجاجا على كليهما عل وعسى أن تنفع الذكرى جمع من الأزواج القادمين صوب المحاكمة ذاتها فلن اشهد على جور ما اسعفتني الحياة.