الغناج مع الأطرش
أجمل شيء في المراة هو دلعها (عنجها) ، ودلالها وانسياب الكلمات من شفاهها بأسلوب وايحاء طفولي وعفوي ، انا لا اتحدث من فراغ انما هذا شيء واقعي ومهم في علم النفس له تأثيره المباشر على الرجل ، لذا يعده الكثيرين سلاحا فتاكا يصهر أحيانا الارداة وقد يمحق في جانب آخر القوة الذكورية ، التي تستسلم أمام هذا الدلع والعنج بأساليبه السحرية المختلفة .
وقد سمعت في احدى المرات ان الغنج والدلع فن لا يختلف عن غيره من الفنون ، وسمعت أن هناك من يحاول تعلمه واتقانه على الرغم من انه امر عفوي وفطري في أساسه ، ولا ينكر احد انه قد يعتبر وصية من ضمن وصايا أم العروس لأبنتها قبل الزواج ، كدليل على قدرة الزوجة على اسعاد الزوج وبالتالي تنفيذه لرغباتها وطلباتها وحتى لا يستطيع ان يرفض لها طلب أبدا .
أنا لا اتحدث أيضا من فراغ . فكم من طلب رفض بشدة انهار امام غنجه واحدة ، وكم من معاملة مكرسحة مشت بقدرة قادر في سبيل ضحكة او كلمة مايعة ، وكم اجراء تم بملحة بصر مقابل بعض الدلع وبعض المياصة أحيانا .
انا لم أقصد التحدث عن الدلع والغنج ، ولكني وفي لحظة تأمل للمسيرة العربية مع الجانب الاسرائيلي ، وعلى الرغم من تدليلنا لاسرائيل والغنج لها احيانا ، على الرغم من كل تلك التنازلات المقدمة ، والتمايل امامها ، على رغم الصهونة لها على ما ترتكبه بحقنا ، والمياعة في استنكار أفعالها ، كله في سبيل اقامة الدولة الفلسطينية ، نتفاجأ من رفضها للعودة الى حدود 1967 .
بصراحة ... متى سنيقن ان غنجنا لاسرائيل ليس الا ... غناج مع الأطرش .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com