زاد الاردن الاخباري -
بث التلفزيون العراقي الجمعة، اعترافات من قالت انه منفذ عملية اغتيال الباحث والخبير السياسي هشام الهاشمي، وعرفت عليه باعتباره ضابطًا في وزارة الداخلية.
وجاء بث الاعترافات المثيرة بعد ساعات من اعلان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن القبض على قتلة الهاشمي (47 عاما) الذي اغتيل بينما كان في سيارته قرب منزله في بغداد في تموز/يوليو الماضي.
وعرفت القناة المتهم بوصفه المنفذ الرئيسي لعملية الاغتيال التي شاركت فيها مجمعة تتألف من أربعة أشخاص واستخدموا دراجتين ناريتين وسيارة مدنية لتنفيذ الجريمة.
وقالت القناة ان الرجل الذي يدعى أحمد حمداوي عويد معارج الكناني، ويحمل رتبة ملازم أول في وزارة الداخلية منذ عام 2007 "ينتمي لـ"جماعة ضالة خارجة عن القانون"، وهو اصطلاح غالبا ما تستخدمه الحكومة في الإشارة إلى منفذي الهجمات ضد القواعد العسكرية التي تضم قوات للتحالف الدولي في العراق.
وفي اعترافاته، قال الكناني (36 عاما) انه تمت مراقبة سيارة الهاشمي يوم اغتياله وتعقبه حتى وصول مبنى داره في منطقة زيونة، شرقي بغداد، مضيفا انه هو من نفذ عمليه الاغتيال شخصياً بسلاح حكومي نوع مسدس "كلوك".
ولم يتطرق الرجل الى ذكر الاسباب التي دفعته إلى ارتكاب الجريمة وإن كانت هنالك جهات تقف وراء ذلك الحادث. كما لم يتطرق التلفزيون لمصير باقي أفراد المجموعة المشاركة بتنفيذ الاغتيال، أو دوافعها أو هوية الجهة التي ينتمون إليها.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قال الجمعة، إنه أوفى بـ"وعده" الذي قطعه لأسرة الخبير الأمني البارز هشام الهاشمي، الذي اغتيل أمام منزله وسط بغداد قبل أكثر من عام.
وأعلن الكاظمي في تغريدة على حسابه في تويتر اعتقال المتورطين بقتلة الهاشمي وقال "وعدنا بالقبض على قتلة هشام الهاشمي وأوفينا الوعد".
وأضاف الكاظمي في تغريدته قوله: "قبل ذلك وضعنا فرق الموت وقتلة أحمد عبد الصمد أمام العدالة، وقبضت قواتنا على المئات من المجرمين المتورطين بدم الأبرياء".
""هشام الهاشمي
الباحث والخبير السياسي هشام الهاشمي
وكان الهاشمي الباحث الناشط في المجتمع المدني قد تبنى موقفا قويا لصالح الاحتجاجات التي طالبت بإصلاح شامل للنظام السياسي ونددت بالهيمنة الإيرانية على القرار السياسي في العراق.
وتعهد الكاظمي خلال زيارة أجراها لمنزل الهاشمي بعد يومين من اغتياله بالقصاص من القتلة لتنفيذهم "الجريمة الجبانة".
واغتيل عشرات من المعارضين العراقيين منذ اندلاع الاحتجاجات عام 2019، والتي أسفرت عن مقتل 600 شخص على الأقل وإصابة 30 ألفا، فيما تعرض عشرات للخطف لفترة وجيزة.