أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو
الصفحة الرئيسية عربي و دولي وجه حزب حركة النهضة الخفي ودوره في تكريس...

وجه حزب حركة النهضة الخفي ودوره في تكريس الأرهاب المتربص في تونس

وجه حزب حركة النهضة الخفي ودوره في تكريس الأرهاب المتربص في تونس

19-07-2021 04:46 AM

زاد الاردن الاخباري -

الصحفية رانيا عثمان النمر - تشير كل الدراسات العربية والدولية المعتمدة أن نسبة المقاتلين في تنظيم الدولة الأسلامية داعش من الجنسيات العربية هم تونسيون. وفي محاولة لفهم الجذور الفكرية والثقافية وراء ذلك كان لا بد من الرجوع للوراء وقراءة في التاريخ، أن أصول تونس الضاربة في التاريخ العربي الأسلامي يشهد عليها وجود جامع الزيتونة ثم جامعة الزيتونة وهي ثاني جامعة أنشأت في العالم الإسلامي، وتعتبرمن أقدم الجامعات في العالم، فقد انتظمت دروسها منذ 737 م (120هـ)، حيث شكّل دورهما الحضاري والعلمي الريادة في العالم العربي والإسلامي، لعب الجامع ومن ثم الجامعة دورا طليعيا في نشر الثقافة العربية الإسلامية في أفريقيا لقرون، وقد تخرّج من الزيتونة طوال مسيرتها آلاف العلماء والمصلحين الذين عملوا على إصلاح أمّة الإسلام والنهوض بها. إذ لم تكتف جامعة الزيتونة بأن تكون منارة تشع بعلمها وفكرها في العالم وتساهم في مسيرة الإبداع والتقدم وتقوم على العلم الصحيح والمعرفة الحقة والقيم الإسلامية السمحة، وإنما كانت إلى ذلك قاعدة للتحرّر والتحرير من خلال إعداد الزعامات الوطنية وترسيخ الوعي بالهوية العربية الإسلامية ففيها درس وتخرج تخرج المؤرخ وعالم الأجتماع ابن خلدون.

قد يكون هذا ا الأرث الفكري والحضاري المهم مزروعا في نفس وعقل التونسيين، وقابلا لإستثارته والبناء عليه لأقامة "أمارة تونسية اسلامية"
أما في التاريخ المعاصر يعتبرالحبيب بورقيبة مؤسس تونس الحديثة، حيث عرف عنه اعتزازه بذاته ورؤيته الخاصة في الحكم القائمة على الأنبهار بالغرب، واعتبار العروبة مجموعة من التقاليد اللاعقلانية، دفعه ذلك لتبني مجموعة من الملفات الأجتماعية والتربوية والأسرية وقوانين الأحوال الشخصية والتي تستند الى المرجعية المدنية وقيم المواطنة، بغض النظر عن المرجعية الفقهية كما تم في عهده الغاء التعليم الزيتوني ورمزيته. كما ركز على القومية التونسية بمعزل عن بعدها العربي والأسلامي، ولذا يجمع الباحثون ان الحركة الأسلامية في تونس جائت موازية لفترة بورقيبة بما حمله هذا المشروع من منهج تغريبي. باختصار يمكن اعتبار إرث بورقيبة "العلماني الكلي" ايضا مسوغا ومحركا لإعادة الإعتبار للهوية العربية والإسلامية. مما أسهم في ظهور حركة النهضة التونسية ذات المرجعية الأسلامية، حيث وجد كثير من الشباب التونسي ضالته في هذا الحركة الناشئة كانت تسمى في البداية "حركة الاتجاه الإسلامي" والتي ولدت من قلب "جماعة التبليغ والدعوة" عام حيث كان راشد الغنوشي أميرا لها عام1972 وانضمت الحركتين تحت إسم حركة النهضة والتي تأسّست في العام 1981 على يد مجموعة من المفكرين الإسلاميين على رأعيمدها التاريخي عبد الفتاح مورو.
حركة النهضة : جاءت حركة النهضة في انتخابات 2011في المركز الأول في معظم الدوائر الإنتخابية، وأصبح الشيخ راشد الغنوشي الأسم السياسي الأكبرفي تونس، وارتبط بإسمه خريطة ما بعد الثورة، حظي راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي بتقدير واسع في الأوساط الأسلامية ولدى التيارات المدنية العربية، بإعتباره احد دعاة الوسطية، الى ان الصورة تغيرت (أو ربما ظهرت على حقيقتها فهو ايضا ربيب الحدائق الخلفية البريطانية شأنه شأن أبو قتادة صاحب الفتاوى الوحشية الدموية خلال العشرية الجزائرية) وعبرعشر سنوات من المشاركة بالحكم عبر النظام الجديد والذي يسمى "الترويكا " اوالرئاسات الثلاث : رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان.
الوجه الخفي والتنظيم السري وتكريس الأرهاب المتربص في تونس :
في عهد حكم حزب حركة النهضة في 2011 اصبحت تونس مقصدا ومنبعا للتطرف الديني حيث أصبحت تنظيمات أرهابية موجودة على نطاق أوسع في البلاد مثل شبكة "عقبة بن نافع" التابعة لتنظيم القاعدة والتي تعاملت معها الأجهزة الأمنية، ولاحقا عملت داعش تحت أسم " تنظيم جند الخلافة".
بالأضافة " لحركة انصار الشريعة" والتي تأسّست في نيسان 2011 كجماعة ضمن الإيديولوجيا السلفية الجهادية التكفيرية ويتزعّمها مؤسّسها سيف الله بن حسين، المعروف باسم أبو عياض (الذي نسق معه راشد الغنوشي أكثر من مرة) حيث أن حركة "أنصار الشريعة" هي اصلا مجموع ثلاثة أجيال من الجهاديين التونسيين ذوي الخلفيات والخبرات المختلفة. ذلك أن جيل الجهاديين الذين انضموا إلى تنظيم القاعدة في أفغانستان أو في أوروبا في تسعينيات القرن الماضي.
واللافت أمنيا وحسب تقارير أن محاولات جرت للسيطرة على تونس من الجنوب من قبل تحالف بين حركتي انصار الشريعة في ليبيا وتونس وحسب صحيفة " هيرالد تريبون " والذي يضم عشرة آلاف مقاتل الى أن الجيش تصدى لها، علما بأن المنطقة الحدودية بين ليبيا والجزائر تتواجد بها تنظيمات مسلحة إرهابية من القاعدة وغيرها تمتلك اكثر من الف صاروخ مضاد للدبابات والطائرات. وبحسب باحثون تحاول القاعدة ان تجعل من جبال تونس " تورا بورا " جديدة نظرا لمكانها الأستراتيجي للعمل الأقليمي والدولي تطل على مضيق صيقلية وعلى مرمى البصر يوجد الأسطول السادس الأمريكي المتمركز في سيردينيا الأيطالية.
بالأضافة لشبهات قوية (بحسب القضاء التونسي) في ضلوع حزب النهضة وجهازها السري في إغتيال الناشطين السياسيين البراهمي وبلعيد.
ان الراصد للتطورات الأخيرة وخلال عشرسنوات من حكم حزب حركة النهضة والتي تشير إلى "الوجه الخفي" تعتبر مؤشرات خطيرة لمحاولة حركة حزب النهضة الأسلامي للسيطرة على كافة مفاصل الدولة، والخروج عن الديمقراطية والأنقلاب على مؤسسيه وعلى النصوص التأسيسية للحركة مما ادى الى انشقاقات في صفوف أهم القيادات ( موثق)
أن الزعيم التاريخي للشيخ المؤسس للحركة عبد الفتاح مورو والذي ابدى تسامحا مع الماضي السياسي لتونس مقدرا لبعض معالم تجربة حكم بورقيبة، جر اليه غضب شباب النهضة اللذين تحلقوا اكثر وراء الغنوشي رافضين محاولات مورو تجاوز أحقاد الماضي من أجل بناء المستقبل.
ثم مضى مورو في انتقاد تجربة حركة النهضة في الحكم وأوضح سلبياتها حيث قال " خسرنا المثقفين ورجال الأعمال وبدأنا نفقد ثقة الشعب " الى ان وصل الأمر الى استقالته من حزب حركة النهضة. والذي اعترف صراحة بوجود تنظيم سري.
هذا التنظيم السري هو تنظيم موازي له أذرع خفية مخصصة للاغتيالات وتسهيل تلقي حوالات مالية مشبوهة، من خارج الدولة التونسية ترصد لتجنيد الشباب في داعش وغيرها من الجماعات المسلحة المتطرفة في ليبيا.
بالأضافه لدورحركة النهضة المباشر في تجذير الأرهاب بحيث وضعت حركة النهضة الأتجاهات المتطرفة في حساباتها أكثر مما وضعت المصلحة الوطنية والوسطية الإسلامية، عبر مسألة تجنيد الشباب التونسي والتغرير بهم وجعلهم وقودا لنار الأرهاب، حيث تم استضافة السلفي التكفيري الجهادي السعودي أحمد بن عمر الحازمي، وأفردت له المنابر والمنصات من أجل غسل دماغ الشباب ومن ثم تجنيدهم من بداية 2012مما يفسر أيضا الأعداد المقاتلين القادمة من تونس الى داعش في سوريا وليبيا.
أما بخصوص التحويلات المالية فقد رصدت الحكومة وعبر البنك المركزي التونسي مخالفات في حوالي 200 قضية /ملف حول تحويلات مالية خارجية لدعم جمعيات خيرية او ثقافية ذات صبغة "دعوية" تبين أنها في معظمها تذهب لصالح التجنيد وتغطية نفقات سفر المقاتلين الى بؤر الأرهاب في العالم العربي.
فيما يتعلق في محاولة الخروج عن الديمقراطية ومحاولة السيطرة على الوزارات السيادية ومفاصل الدولة مثل وزارة الداخلية والمخابرات، فقد تم اقالة حوالي 47 ضابط من الصفوف الأولى والمعروفين بالوطنية والخبرة والمهارة في السيطرة الأمنية. بالإضافة لممارسات شبيهة للسيطرة على المطار ( بحسب شهود عيان من موظفين داخل المطار) تم الضغط عليهم فإما الأذعان أو التواطؤ ضد مصالح تونس الوطنية العليا
وفي الخلاصة فإن الأتجاه العام في معظم التيارات الأسلامية هو اعتبار الوطن هو مجرد حفنة من تراب لا يجوز الانتماء له، وأن الولاء المطلق هو فقط لأشخاص ناطقون بإسم الله على الأرض " خليفة" تتم مبايعتهم حسب مفهوم البيعة في الأسلام.










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع