في يوم الاستقلال محطات مشرقة
د. بلال السكارنه العبادي
في ذكرى الاستقلال الوطني الخامس والستين تمتزج دموع الفرح وزغاريد النساء والاهازيج ، وتمضي السنوات ويزدهر الاردن ويعلو البنيان وتتباهى مدنه وقراه بالوان علمه ويافطات الفرح والولاء للهاشميين وعميدهم ملك الاردن عبد الله الثاني ابن الحسين الذي نفخر بقيادته الحكيمة لاردن مزدهر معطاء مليء بالانجازات والرقي والتطور ، وقدنجح الهاشميون على نحو فريد في جمع أبناء الوطن بأطيافه وطوائفه ومنابته وأصوله على قاسم مشترك أساسه محبة الوطن والإخلاص لثرى ترابه والولاء للهوية الوطنية .
إن استقلال الوطن حكاية فرح وتفاؤل واشراقة امل واجمل الصور واروع قصص النجاح التي يرسمها ويسطرها بناءة الوطن التي لم نرى بها الا المجد والفخر والعز وعلى الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية والامنية المعقده التي تحيط بوطننا الحبيب الا ان مليكنا المفدى ادام الله عزه ما زال يسطر باقات الفرح والنماء في بناء انموذج لدولة عصرية نفتخر بها امام القاصي والداني من ابناء العروبة وحكايات لا اجمل ولا اروع في الشموخ الاقتصادي والعمران والبناء الحضاري والعقلاني لفكر استوعب المعادلة العالمية والدولية فقاد الاردن الى واحة امن واستقرار مستنيراً بالخبرات الهاشمية المدركه لكل مرحلة معقدة من المراحل التي يمر بها الوطن العربي دون الانجراف نحو المخاطر او الاستكانة او المذلة.
وها هم الهاشميون اصبحوا حكاية من حكايات التاريخ الحديث المعطرة بالورود والياسمين وقصة من قصص النجاح في القيادة والحكمة ، كيف لا وهم من سلالة خير البشر محمد علية الصلاة والسلام .ونرى عبد الله الثاني وهو من الهاشميين الذين احبهم الاردنيون بغض النظر عن اصولهم ومنابتهم وحتى الوافدين للوطن جميعهم فرحين وبكل شموع الفرح والافتخار بعيد استقلالهم الخامس والستين.
ان هذا النجاح لم نرى به الا وطناً متطوراً وحديثاً في كافة القطاعات التنموية والاقتصادية والسياسية وروح المحبة والفداء للوطن ، واضحى هذا التطور العمراني والمشاريع الضخمة التي تحاكي الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقة وغربه وكذلك نماء الانسان الاردني الذي نراه متسلحاً بعلمه وهو ينقل العلم والمعرفة والتطوير في ارجاء الوطن العربي لم يأتي من فراغ وانما من الاستثمار في كافة القطاعات التعليمية والصحية والريادة في كثير من الاعمال ولم يتأتى الا بتوجيهات القيادة الحكيمة الساهرة والمحلقة فوق ارجاء العالم باحثاً عن كيفية جعل الاردن ضمن المعادلات الدولية الاقتصادية بعيدة عن الصراعات الاقليمية وما هذا الا دليل على القيادة الفذة والواعية والمدركة القادرة على تحقيق الامال والطموحات والمنسجمه مع احلام واماني شعبها .
هاهم الاردنيون اليوم وبمناسبة عيد الاستقلال يبايعون ويباركون مجدداً ولاءاً وانتماءاً وفرحاً للقيادة الهاشمية وقد فرح الشباب والاجداد والامهات والاباء والابناء بهذه المناسبة تاكيداً صادقاً ومحبة كبيرة ويقولون نحن مع الهاشميين دوماً ودائماً نعتز بهم ونفخر بهم بقيادة الاردن ودوماً الى الامام .
bsakarneh@yahoo.com