أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
والا: "جنون العظمة" يقود نتنياهو لإعادة الاستيطان في غزة استهداف قوات إسرائيلية بالخليل وبيت لحم والاحتلال يقتحم بلدات بالضفة بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان المومني: لا ملف يعلو على ملف القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن الخارجية التركية تعلق على تطورات المعارك شمال سوريا ماكرون يدعو لوقف فوري لانتهاكات وقف إطلاق النار بلبنان مسؤولة أممية: الطقس عنصر آخر لقتل الناس في قطاع غزة الجيش السوري: استعدنا السيطرة على نقاط شهدت خروقات في ريفي حلب وإدلب جيش الاحتلال ينفذ غارة جوية في جنوب لبنان الأردن .. جاهة إثر مقتل شاب بيد قاتل مأجور نعيم قاسم: وافقنا على الانتصار ورؤوسنا مرفوعة تايوان ترصد 41 طائرة عسكرية وسفينة صينية قبل وصول لاي إلى الولايات المتحدة مكرمون يشيدون بحرص الملك على تلمس هموم المواطنين إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبي نابلس الفيصلي يتعادل مع الصريح تحذير لسالكي طريق رأس منيف في عجلون : الرؤية منعدمة حاليا 10 شهداء في قصف إسرائيلي على المنشية ببيت لاهيا إصابة 4 جنود إسرائيليين في عملية مستوطنة أرئيل مسؤول فرنسي: النشاط النووي الإيراني قد يكون التهديد الأخطر على الإطلاق
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ( عزيزي الفاسد .. لا تثريب عليك )

( عزيزي الفاسد .. لا تثريب عليك )

25-05-2011 01:12 AM

انا من المعجبين بمؤسسة الفساد الاردنيه من حيث قدرتها على الديمومه والمناوره واعادة بناء ذاتها واشخاصها باوقات قياسيه بالاضافة لانتشارها الواسع وقدرتها على الاستمرار وبناء الشراكه النفعيه مع جمهور عريض من الاردنيين رغم تغيير اشخاصها , واتمنى من قلبي كأردني بان تسير باقي مؤسسات الدوله ووزاراتها الخدمية ( ايجابياً ) على النهج الاداري والمؤسسي الذي يميز مؤسسة الفساد لدينا ( باختلاف النوايا طبعاً ) من حيث حرفية التكتيك الاداري وثباتها على الاهداف الاستراتيجية المرسومه لها .

في السنوات الاخيره من مسيرة الوطن استطاعت ظاهرة الفساد الاصيله ايجاد ثقافات شعبية ترتبط باصل الظاهره واصبحنا نتعامل بمصطلحات ناشئة عن ثقافة ( التعايش السلمي ) مع الفساد والمفسدين بهدف الابقاء على مؤسسة الفساد والبسناها طابع الممانعة وثوب الصمود للعلاقة الوثيقة التي تجمعنا فيها , فشخصية ( الخط الاحمر ) وشخصية ( العيار الثقيل ) وشخصية ( هذا واصل ) وشخصية ( وراه جماعته ) وشخصية ( محسوب على الدوله ) وشخصية ( مدعوم من برا ) وشخصية ( داعمينه الجماعه ) وشخصية ( أبوه داعمه ) اصبحت لسان حال المواطن المسكين والمغلوب على أمره عندما يسمع عن اِحكام حبل العدالة برقاب المفسدين وعلمه اليقين بالنتيجة المسبقة التي ستؤول لها مجريات التحقيق .

هذا المقال ليس للتشكيك بجهود هيئة مكافحة الفساد وانما لألفت انظار القوم هناك بان جدلية مكافحة الفساد الاردني لا يجب ان تقف عند محاسبة الفاسدين الكبار ( ان حصل ) وانما تتعداها لاجتثاث ثقافة الفساد المحصّن التي انطبعت في ضمير اغلب الشعب حين يشاهد الحصانه الدستوريه التي يتمتع بها وزراء البلد ولم يشاهد للآن اياً من اسماء ( العيار الثقيل ) قُدمت لمحاكمة عادلة تشفي صدور قومٍ مؤمنين .

أُشفق على سميح بينو من حجم النتائج المطلوبة منه وحجم التركة ( النفسيه ) الهائلة التي ورثها من مجلس مكافحة الفساد السابق الذي لم يقدم فاسداً للعدالة باستثناء قضية ( المصفاة) التي تم الايعاز للسير بها ( بالتلفون ) , وأشفق عليه اكثر كلما ارتبطت عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي بالمكافحة الحقيقية للفساد وجعله مربط الفرس , وأُشفق عليه ملياً لنقص الكادر وضيق ذات اليد فيما يتعلق بتعديلات قانون الهيئة وكل القوانين الراعيه لفساد الوزراء وكبار المسؤولين لدينا والتي تقف عائقاً حقيقياً في وجه العدالة وتُشكل دعماً مستمراً لبنيان الفساد .

عزيزي الفاسد ,, اذا كنت من الشخصيات الوارده اعلاه بالوصف , وكنت بحكم التقادم والمحسوبية او الجغرافيا وزيراً حالياً او سابقاً او حتى وزيراً ( بدل فاقد ) فلا تثريب عليك وضع يدك الطائلة ورجلك التي لطالما رتعت بالحرام في ماءٍ بارد واعلم بان قائمة ( أباطرة ) الفساد طويلة كآخر اسبوع قبل استلام الراتب بالنسبة لامثالنا , فحتى يصار لتعديل الدستور الحامي لامثالك والقوانين التي ترعى خيانتك ( بعد عمر طويل ) فلا تثريب عليك حقاً لان الدعوى الجزائية تسقط حكماً بوفاة المتهم وستنهال عليك الرحمات ولن يذكروك الا بخير لان الميت ( لا تجوز عليه الا الرحمه ) , اما تحصيل الاموال المنهوبة فالقاعدة التي تحكمها حينئذٍ ( العوض بوجه الكريم ) .

عزيزي الفاسد ,, سنذكركم دوماً كلما قبضت اليد المتعبه على منجل الحصاد لتطعم الاولاد الجوعى كفاف رزقهم فلا تقدر , وسنذكركم دوماً كلما عوملنا كالغرباء والوافدين في شركات الوطن الكبرى التي باعها الملهمين امثالكم بثمنٍ بخس وكنتم فيها من الزاهدين , وسنذكركم دوماً كلما ازدادت المسافة بين الرغيف والجوع لفقرنا وعجزنا وهواننا على اصحاب القرار.

Majali78@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع