بقلم .. سمر مشخوج
عهدناك كريما ككرم ابائك واجدادك وهي من شيم الهاشميين . فمن مكارم سكن كريم لعيش كريم الى مكارم التعليم ومد اليد الحانية للطلبة باعفائهم من رسوم الدراسة واهدائهم معاطف الشتاء وغيرها الكثير .. إلى طرود الخير التي عمت أنحاء المملكة باسمك الكريم ومن منحِ قدمتها لاسر الشهداء في تسهيلك لهم زيارة الحرم الشريف وفي توفير مظلة التأمين الصحي من خلال الاعفاءات الملكية للمرضى على نفقة الديوان وما الى ذلك من الكثير من مبادراتك الطيبة للمواطن الكريم في هذا الوطن التي علت فيه دعوات الخير لك من كل اؤلئك.. يدعون المولى ان يطيل بعمرك ويحميك , وتلك الدعوات تجعلنا مطمئنين أن الله معك بحسنة هذه الدعوات الطيبة .....
هذا ما حققته ولا زلت لاجل المواطن ولكن الاردن يستغيث لتقف الى جابنه .الاردن بات يقف على الحافة التي ستطيح به الى الهاوية وربما لن يعود بعدها فنخسر جميعا هذا الوطن ...الفساد استشرى بالوطن وانت لا تأل جهدا في الدعوة لمحاربته ولكن المواطن لم يلمس بعد ثمار هذا الجهد ولا يرى الا فسادا يكبر ويعم ..
لان أوامرك عند البعض لا تُطاع ويضربون بها عرض الحائط وهو ما ادى للبعض بالالحاح الى المطالبة بالملكية الدستورية لكي يتسلم زمام امرنا رئيس وزراء لا نضمن هل يرفعنا ام يجعلنا ما دون الارض . فنحن بحاجتك انت لتحكمنا بيد من حديد حانية علينا قاسية على المفسد والخائن .
وصل بك الحال الى التخفي لتصل الى هم المواطن , والمسؤول ينام قرير العين لا يسمع أنين مواطن أو يستشعر ألمه . بعضهم ينام ليحلم كم سيأكل بالغد من لحم المواطن ليضع المقابل في رصيد حسابه والبعض الآخر يفكر كيف ينال من هذا الوطن ولا يهمه إن ضاع لانه قد أمّن نفسه بقصور تبعده عن شيئ اسمه الاردن وشعبه .
نريدك ان تقف ونحن من خلفك لتنقذ الاردن قبل ان نبحث عمن ينقذنا جميعا والخيارات عدة .. فلو قمت يا صاحب القلب الكبير يا ابن الحسين بالتبرع بجزء من املاكك لخزينة الدولة مثلا فستكون مثلا يحتذى للكثير من المسؤولين لينهجوا هذا النهج القويم ويتبرعوا بالاموال التي سرقوها تحت اسم تبرعات للدولة - ولا ضير- المهم أن ننقذ الاردن والخزينة من دمار محقق ان استمر الحال على ما هو عليه وأصبحنا نستنجد دولا ونستغيث لتساعدنا وتفرض علينا شروطا لتذلنا مقابل دعمها لنا .
الشامتون الذين ينتظرون الوقوف على ركام الوطن كُثر, فلنعمل على النيل منهم ونقف لهم بالمرصاد من خلال تقديم كل ما يثري مسيرة البلد ونُفشل لهم خططهم الساعية لضياع البلد . ومنهم المطالبون بالملكية الدستورية ويرددون هتافات لتحقيق ذلك دون ان يدرسوا أبعاد هذا المطلب الذي حتما سيقود بنا الى الهاوية ..
نريدك ان تبقى حاميا لنا . قريبا منا . أمورنا بيدك وانت من تأمر وتحكم وتنهي .. فكن يا سيدي معنا فنحن أحوج ما نكون لك ولا نريد للبعض ان يحقق مراده بابعادك عنا لاننا على يقين بأن ذلك ضياع لنا .. اترك يديك الحانتين تجوب عرض سماء الوطن لتظله بالحب. فالشعب قريب منك حتى لو مات جوعا ولكنه يحتاج لاستمرار الامان ببقائك الحاكم والآمر والناهي ..
يا سيدي أنقذ الوطن لنحفظ له ماء الوجه .. بعدما أطاحت به افعال الفاسدين وصار الاردن بنظر الغير نيجاتيف لصورة لا يظهر منها الا السواد القاتم ...نريد يدك ان تحولها لصورة ناصعة تزينها ألوان عدة كلن يرى اللون الذي يعشقه منها ..