زاد الاردن الاخباري -
تتواصل ردود الفعل الغاضبة حول برنامج التجسس الإلكتروني الإسرائيلي "بيغاسوس"، بعد أن كشفت تقارير استخدام العديد من الدول لهذا البرنامج للتجسس على الهواتف.
وتشير الأخبار المتداولة بأن "بيغاسوس" استخدم في مراقبة قادة سياسيين ونشطاء وصحفيين.
وعلى الرغم من انفاق شركات التكنولوجيا للأموال الطائلة لحماية أجهزتها، إلا أن هذا البرنامج تمكن من اختراق الهواتف المحمولة لآلاف الضحايا دون اكتشافه.
حملة إعلامية
وعلقت مجموعة " NSO" الإسرائيلية المنتجة لبرنامج "بيغاسوس" ، على الأنباء المتداولة في وسائل الإعلام حول ما أسمته بـ"الحملة الإعلامية المخطط لها والمنظمة".
وقال المتحدث باسم المجموعة: " في ضوء الحملة الإعلامية التي تم التخطيط لها وتنظيمها بشكل جيد مؤخرا بقيادة منظمة "Forbidden Stories"وبدفع من مجموعات المصالح الخاصة، وبسبب التجاهل التام للحقائق، تعلن NSO أنها لن تستجيب بعد الآن لاستفسارات وسائل الإعلام حول هذا الموضوع"
وتابع المتحدث قائلا، " القائمة ليست قائمة بأهداف أو أهداف محتملة لبيغاسوس.. الأرقام الواردة في القائمة لا تتعلق بمجموعة NSO.. أي ادعاء بأن اسما في القائمة مرتبط بالضرورة بهدف Pegasus أو هدف Pegasus المحتمل هو ادعاء خاطئ وخطأ".
وتابعت "إن NSO ID شركة تكنولوجيا. نحن لا نقوم بتشغيل النظام، ولا يمكننا الوصول إلى بيانات عملائنا.. ستحقق NSO بدقة في أي دليل موثوق على إساءة استخدام تقنياتها، كما فعلنا دائما، وستغلق النظام عند الضرورة
التجسس على ماكرون
ويبحث مجلس الدفاع في فرنسا خلال اجتماع استثنائي اليوم الخميس، قضية برنامج التجسس "بيغاسوس" ومسألة الأمن الإلكتروني.
ويتابع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موضوع "بيغاسوس" عن كثب، بعد نشر تقارير تتحدث عن اختراق البرنامج لهاتفه.
وقال الناطق باسم الحكومة غابريال أتال، إن ماكرون يتابع هذا الموضوع عن كثب"، مضيفا أن اجتماعا غير مقرر لمجلس الدفاع "سيخصص لقضية برنامج بيغاسوس ومسألة الأمن الإلكتروني".
هذا وأعلن مسؤول كبير في شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية NSO المصنعة لبرنامج "بيغاسوس" للتجسس، يوم أمس الأربعاء أن ماكرون لم يُستهدف بالبرنامج، وذلك بعد أن كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن سلطات المغرب استخدمت "بيغاسوس" للتجسس على ماكرون.
وقالت الصحيفة إن "أحد الأرقام الهاتفية التي يستخدمها ماكرون بانتظام منذ 2017 على الأقل وحتى الأيام الأخيرة، ظهرت في قائمة الأرقام التي اختارها جهاز أمن الدولة المغربية لمراقبتها عبر بيغاسوس".
ملك المغرب محمد السادس
وأعلنت وحدة التحقيق في مقال نشر على موقع "فرانس أنفو تي في" التابع لإذاعة فرنسا، شريك مجموعة وسائل الإعلام التي كشفت الفضيحة، أنه من المحتمل أن يكون ملك المغرب محمد السادس ومقربون منه "على قائمة الأهداف المحتملة" لبرنامج بيغاسوس الذي استخدم للتجسس على صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان وسياسيين.
وذكرت الاذاعة في مقال نشرته الثلاثاء على موقع "فرانس أنفو تي في" الإلكتروني "أن رقم هاتف الملك من الأرقام التي تم تحديدها كأهداف محتملة لبرنامج بيغاسوس. لقد تمكنا مع شركائنا في الكونسورتيوم الذي أسسته "فوربيدن ستوريز" التي تتبع لها وحدة التحقيق التابعة لراديو فرنسا، من إثبات أن أحد أرقام الهواتف المدرجة على قائمة أجهزة الاستخبارات المغربية تعود بالفعل إلى محمد السادس. كما تعرض جميع محيطه للمصير نفسه".