زاد الاردن الاخباري -
تعرضت مراسلة تلفزيونية في ألمانيا، لموقف محرج، بعد ظهورها وهي تلطخ نفسها بالطين، قبل تصوير تقرير في بلدة دمرتها الفيضانات التي شهدتها البلاد.
وتسبب هذا الموقف الذي تم تصويره بالفيديو، في فصلها من العمل في القناة التلفزيونية، إذ كانت تسعى لخداع الجمهور، وإيهامهم بأنها قدمت المساعدة للمتضررين.
وتبين لاحقًا أن المراسلة سوزانا أوهلين، البالغة من العمر 39 عامًا، تعمدت التظاهر بتقديم المساعدة في جهود التنظيف في بلدة ”باد مونستر آيفل“ بعد الفيضانات الغزيرة، التي تسببت في مقتل 128 شخصًا على الأقل في ألمانيا.
وبناءً على ذلك، نشرت قناة RTL تقريرًا بعنوان: ”التنظيف بعد الفيضان.. مراسلة RTL تساعد في جهود التنظيف“، ولكن لسوء حظها، نشر أحد الأشخاص الموجودين في المنطقة، مقطع فيديو على الإنترنت، يظهرها وهي تقوم بتلطيخ نفسها.
وظهرت أوهلين في الفيديو، وهي ترتدي قميصًا وقبعة وحذاء باللون الأزرق، وتنحني وتلتقط بعض الطين وتلطخ ملابسها، ثم تنحني مرة ثانية وتمسح وجهها بالطين، حيث كانت محاطة بالمنازل والحطام المتضرر من الفيضانات.
وردًا على ذلك، قالت القناة في بيان: ”نهج مراسلتنا يتعارض بشكل واضح مع المبادئ الصحفية ومعاييرنا؛ لذلك قررنا فصلها عن العمل“.
وكانت المراسلة قد عملت في قناة RTL منذ عام 2008، وقدمت برامج Good Evening RTL و Good Morning Germany، و Point 12، وغيرها.
وتعرضت بعض البلدان، مثل بلجيكا، وهولندا، وألمانيا، وفرنسا، للأمطار الغزيرة خلال الفترة الماضية، وتسببت الفيضانات في وفاة 196 شخصًا على الأقل في ألمانيا وبلجيكا، حيث كانتا من البلدان الأكثر تضررًا.
ومن المتوقع أن تسبب الفيضانات مزيدًا من الأضرار التي تقدر بمليارات اليورو.
وتجاوز عدد الوفيات 110 حالات في منطقة أرويلر بولاية راينلاند بالاتينات، غرب ألمانيا، ويخشى المسؤولون استمرار ارتفاع عدد الوفيات.
كما توفي حوالي 46 شخصًا في ولاية شمال الراين وستفاليا المجاورة، من بينهم أربعة من رجال الإطفاء، فيما أعلنت بلجيكا وفاة 31 شخصًا.
ومع انحسار مياه الفيضانات، نشر العديد من السكان المحليين صورًا للمفقودين، ولكن الأمل يتلاشى يوميًا في العثور على ناجين.
وتوجهت كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وملك بلجيكا فيليب، وزوجته الملكة ماتيلد إلى المنطقة.