زاد الاردن الاخباري -
أثارت حادثة انتحار الشاب السعودي، نواف سمير البلوي، في محافظة القريات بمنطقة الجوف شمال المملكة، ردود فعل واسعة ودعوات لمحاسبة الأب الذي تتهمه الأم بالمسؤولية عن انتحار الشاب الثلاثيني.
وقضى البلوي، يوم الإثنين الماضي، شنقًا بواسطة حبل لفه بنفسه حول عنقه، وسط اتهامات أكدتها الأم في تصريحات لإحدى وسائل الإعلام المحلية، بأن الشاب تعرض لمعاملة عنيفة من والده دفعته للانتحار.
وجرى تشييع البلوي، اليوم الجمعة، بعد صلاة العصر في جامع الملك فهد بالقريات، ودفن بعدما انتهت الإجراءات القانونية التي اتخذتها الجهات المختصة بعد انتحار الشاب الذي بدا أنه كان عسكريًا سابقًا، بحسب صور سابقة له يرتدي فيها زيًا عسكريًا.
ونقل موقع ”أخبار 24“ الإخباري السعودي، عن والدة البلوي قولها إن ابنها انتحر بسبب التعنيف والضغوط التي مارسها والده على كل أفراد عائلته، بمن فيهم نواف.
وأوضحت الأم أن تلك الضغوط زادت، منذ شهر رمضان الماضي، بعدما استطاعت الزوجة خلع زوجها عبر المحكمة بسبب تعنيفه لها.
وتتفق معلومات الأم مع ما راج على مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات عن حياة الشاب المنتحر الذي يعد تعرضه للتعنيف من والده وهو بهذا العمر غريبًا وصادمًا على حد وصف كثير من المدونين السعوديين.
وجذب الوسم ”#انتحار_نواف_البلوي“ عشرات آلاف التغريدات على تويتر، والتي يطالب كثير من أصحابها بالتحقيق في القضية من قِبل الجهات المختصة لكشف ملابساتها وظروفها، كون اللجوء للانتحار بسبب التعنيف لا يشكل خيارًا في العادة للرجال، على عكس النساء على حد تعليقات البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكسبت رسالة مكتوبة بخط اليد، منسوبة للبلوي، وبدا فيها حزينًا وينوي الانتحار، تعاطفًا واسعًا معه، ومع عائلته، بينما استقطبت شهادة أحد مدرسيه في المرحلة الثانوية، وهو يثني على طالبه، متعاطفين آخرين.
ومن غير الواضح ما إذا كان ”البلوي“ في منزله أو في مصحة للأمراض النفسية عند إقدامه على الانتحار.
ولم يصدر أي تعليق رسمي، حتى الآن، من الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية بشأن ملابسات الواقعة، وما إذا كانت التحقيقات فيها قد انتهت باتهام أحد، وإدانته في دفع الشاب للانتحار.