زاد الاردن الاخباري -
ان اقحام الشعائر الدينية المقدسة لدى المجتمع ، بممارسات خاطئة تصدر عن افراد ، وهي ليست من هذه الشعائر في شيء، وان الزج بها في الشعائر نفسها امر مرفوض لان من شانه ان يحمل معنى التعرض للشعائر ذاتها وهو سلوك مدان اجتماعيا و قانونيا
والحكم بالادانة الصادر عن محكمة صلح جزاء عمان في قضية (رفع الاذان )الشهيرة بحبس وتجريم احد الاشخاص على خلفية التعليق على الاذان ، وان كان الحكم الاستئنافي ،في ذات القضية لم يستبعد الركن المادي، للجريمة ، لتوافره فعلا، لكن انتفاء الركن المعنوي كان سببا لرفع المسؤولية الجزائية آنذاك .
لكن اليوم وعلى ضوء ما تقدم من ظروف ، الوضع مختلف فتواتر الاقوال و الروايات في قضية شعيرة الاضحية دعما لذات الفكرة ، وبالفاظ وعبارات واضحة و رغم ما تسببت به من اثارة ، من شانه ، ان يقيم الدليل على ان هذه الافعال مقصودة بذاتها ، و ان اقحام الشعائر مقصود بذاته .
اليوم ونحن نعيش فرحة العيد و بهجته، نحتاج الى التذكير بمعاني ، المحبة والرفق ، نلملم جراحنا ، بعيدا عن لغة مستفزة من صاحبة من التعليقات ومؤيديها الذين وسموا منتقديهم بالفاظ نربأ بانفسنا عن تكرارها
فلا نفعل ما فعلوا و لا نجهل على جهلهم
ويكفينا ان نستذكر التوجيهات النبوية، على اختلاف درجاتها ، في معاني الاضحية من سيد الخلق الى ابنته فاطمة البتول :
:يا فاطمة
قومي الى اضحيتك فاشهديها فان لك في اول قطرة من دمها ان يغفر ذنبك …
وفي باب الرفق :
ان الله قد كتب الاحسان على كل شيء …
فاذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة،و ليحد احدكم شفرته
وليرح ذبيحته
الاردن دولة التسامح ، و الاخاء، و عمان مدينة الحب الاخوى، مدينة الآل و الاهل كانت وستبقى باذن الله ، و الله كبر و لله الحمد .