بمناسبة عيد الاستقلال .. رسالة لجلالة الملك عبد الله الثاني

زاد الاردن الاخباري -

بمناسبة عيد الاستقلال ويوم الجيش .....

رسالة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني

أتقدم بداية من جلالتكم بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الاستقلال ويوم الجيش ، ودمتم يا سيدي سندا وذخرا لنا وأمد الله في عمر جلالتكم ، وعهد علينا إن نبقى الأوفياء لعرشكم المفدى ، الشكوى التالية أضعها أمام جلالتكم وأمام كل من يهمه الأمر لإحقاق العدل...

أنا مواطن أردني أناشد صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم ، إحقاق الحق وأنصاف الفقراء الذين وصلوا الليل بالنهار ليكونوا جنداً أوفياء للأردن وعرشه وأهله ، ويحققوا رؤية أبا الحسين بان يكونوا فرسان التغيير الذي يراهن عليهم جلالته ليحملوا الأردن إلى المستقبل المشرق وأنني كشاب من شباب هذا الوطن الغالي مؤمن بأنكم المظلة التي نستظل بها دوماً ، هرباً من قيض ظلم وشدة ظلم وتمييز، وانتم الملاذ الذي نلجأ إليه في الملمات والصعاب ولا نملك إلا إياكم نشكوا إليه همومنا بعد أن أوصدت بوجهي جميع الأبواب .

سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد لله الثاني ابن الحسين المعظم تحية ملؤها الولاء لعرشكم المظفر والانتماء لتراب الأردن الطاهر،

أما بعد...

يا أبا العدل ليس لنا باب بعد الله إلا باب عطفك ورحمتك وأنصافك ، وشكواي يا مولاي أنني منذ أكثر من أربعة سنوات وانأ عاطل عن العمل لا اعمل شيء ولا أجد عملا ، مع إنني احمل درجة الماجستير في القانون من الجامعة الأردنية بتقدير امتياز وكنت قد حصلت على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة اليرموك وبمعدل 86.9 وبتقدير ممتاز وترتيبي الأول على الدفعة التي تخرجت معي وعددها 108 طالب .

يا سيدي إن السبب بعدم حصولي على الوظيفة ليس هو عدم وجود وظائف في الأردن ، فالوظائف متوافرة بحمد الله وبفضله ، وبفضل جهودكم الطيبة ، وإنما هو شيوع الواسطات والمحسوبيات في التوظيف ، فيا مولاي لقد قدمت لأكثر من عشرين وظيفة وبحمد الله نجحت في الامتحانات الكتابية ، ولكن يتم استبعادي بعد المقابلة الشخصية لأنني لا املك واسطة إلا الله سبحانه وتعالى واني ابنا لعائلة أردنية فقيرة ، بينما غيري اقل مني في المؤهلات والمعدل وبنفس سنة تخرجي فقد تم توظيفهم ، ولقد تفا جئت في احد المقابلات للتوظيف في احد الدوائر الرسمية بسؤال احد أعضاء اللجنة هل يوجد معي واسطة أم لا .. إننا كأبناء لهذا الوطن قد صبرنا وسوف نصبر على ظلمنا من قبل المتنفذين والمتاجرين بتراب هذا الوطن مهما ظلمنا لأننا نحب تراب هذا الوطن الغالي ، ونحبك يا مولاي ، فيا مولاي وسيدي قد شاع الفقر والجوع والبطالة في صفوف الأردنيين بسبب سياسات الخصخصة وبيع القطاع العام وسيطرة قوى البزنس والفساد والاستثمارات المشبوهة والوسطات والمحسوبيات في التعين وترسخ مراكز القوى والعائلات الحاكمة ...

يا مولاي منذ أربع سنوات وانأ ابحث عن وظيفة للمساهمة في بناء هذا الوطن ، فقد قلتم يا مولاي إن الإنسان الأردني هو ثروة الوطن الحقيقية ومحور العملية التنموية ، وان تحقيق الأفضل له وتوفير كل ما يحتاجه من أدوات التميز والانجاز والإبداع ، يمثل أولوية قصوى لضمان إطلاق طاقاته ، وتفعيل مشاركته في عملية التنمية بأبعدها المختلفة ، وعلى ذلك فاني أناشدكم يا مولاي إن يتم إنصافي وتوظيفي في أي وظيفة للمساهمة في عملية التنمية ....

أتمنى إن تصل رسالتي لجلالة الملك الإنسان راعي الفقراء والمساكين وكل عام وانتم بألف خير والأردن الغالي والشعب الأردني النبيل بخير . ودمتم يا سيدي سندا وذخرا لنا وأمد الله في عمر جلالتكم ، وعهد علينا إن نبقى الأوفياء لعرشكم المفدى.