زاد الاردن الاخباري -
عبدالله الصباحين - منذُ الخامس من تموز لهذا العام بداء الأحوازيين ثورتهم ضد سلطات الاحتلال الفارسي و السبب كان قيام المحتل الغاشم بتجفيف نهر كارون وتحويل مياههُ من خلال السدود إلى عمق المدن الفارسية وبذات الوقت قطع مياه الشرب عن مدن الأحواز ضمن سياسة الاحتلال القائمة على الإبادة الجماعية و التهجير القسري.
انتفض الأحواز بهمة ومروءة وفي كُل المدن زحفاً في الدروب الطويلة وصوت هتافهم أغلق نوافذ الشمس والريح من حولهم تصنع لهم ترساً ، وكأن السماء تردُ عليهم بعد أن رددوا سراً "لا تحزن إن الله معنا" تردُ السماء "ونزع عنهم لباسهم" نزع عنهم خوفهم.
واليوم بعد هدير المظاهرات أصبح المُحتل خائفاً حد الجزع ، و الثورة أولها غضب والغاضب لوطنهِ سينتصر ، وحشودٌ عُزل تنتصر على المدججين بالسلاح وأول الانتصار أنهم حرروا الأرض التي يقفون عليها.
اليوم زمنياً هو 24 ساعة و اليوم لغةً هو منذُ بداية الحدث حتى نهايته فدولة الأحواز تعيش في يوم نحسٍ منذُ بداية الاحتلال لكن جماهير الأحواز اليوم قررت إنهاء هذا اليوم من أجل بداية يوم الاستقلال و النهضة و التطور.
بالبطش وقوة السلاح و الترهيب و استخدام حتى نهيق وعواء المعممين يحاول الاحتلال الغاشم أن يبطئ من همة الثورة ويدخلها في نفقٍ مُظلم ، لكن الشعب وبقيادة سلطاته الثلاث سلطة القبيلة و سلطة المثقفين وسلطة المقاومة حدد مسار الثورة و التي تتطور مطالبها تطوراً طبيعي .
الاحتجاج يبدأ بمطلب ثم يتحول الاحتجاج إلى غضب ثم إلى ثورة وتأخذ الثورة مساراً مفترض وتتشكل قيادة الشارع فهماً على طبيعة التكوين الثقافي في السلوك الاجتماعي للمجتمع، ويصبح المطلب مجموعة من المطالب التي تتزايد وتتصاعد حسب الحراك الثوري.
والثورة لا يَخمدُ غضبُها فهي تتجدد قد تكون في سبات مؤقت لكنها كطائر الفينيق تخرج من رماد الحرائق أقوى و أقوى ، وهذه الثورة السورية تعود من ذات الرحم من مدينة درعا مرةً أخرى و أقوى.
المشروع الفارسي التوسعي الاستيطاني ينازع الموت وأقترب يوم الحساب له وإذنابه وكُل شركائه.
"واسألوا العارفين" ونقول للمحتل اسأل العارفين إن كُنت لا تعرف ، العربي إن غضب سيأكل لحم مغتصبهِ.
*الهيئة الدولية لمقاطعة النظام الإيراني