زاد الاردن الاخباري -
حظي النزال الذي جمع لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني أمام منافستها الإسرائيلية قبل ساعات ضمن أولمبياد طوكيو 2020 على اهتمام سعودي وعربي كبير لما تضمنه من جوانب سياسية ورياضية في آن واحد.
وقبل بدء النزال، شهدت منصات التواصل الاجتماعي في السعودية والعالم العربي نقاشًا حادًا وجدالًا طويلًا بين مشجعٍ لاعبة السعودية تهاني القحطاني وبين ناقدٍ لموافقتها على مواجهة اللاعبة الاسرائيلية وعدم تسجيل موقف قومي بإعلان انسحابها.
على الرغم من اختلافي مع فكرة مشاركة المرأه الا اني تمنيت انها تفوز كونها ممثله للوطن و اللي فرحانين بهزيمتها ذكروني بجمهور ذاك النادي #كلنا_مع_تهاني_القحطاني
ووسط تشجيع رسمي سعودي للاعبة تهاني القحطاني (دون ذكر لدولة الاحتلال الإسرائيلي) اعتبر البعض بأن دورة الألعاب الأولمبية تعتبر حدثًا رياضي عالمي ويجب أن يكون بعيد عن السياسية وبأن الهدف من الرياضة هي جمع شعوب العالم لا تفريقهم.
في حين رأى البعض بأن المواجهة يجب أن تندرج ضمن العداء العربي الأبدي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وكان يتعين على تهاني القحطاني الانسحاب من المواجهة ولفت أنظار العالم اتجاه القضية الفلسطنية وما يعانيه الشعب الفلسطيني.
ورأى الكاتب خالد الدخيل أن "الأفضل للاعبة الجودو السعودية الانسحاب من المباراة أمام ممثلة إسرائيل. السعودية لا تعترف بهذه الدولة، والشعب السعودي يعتبرها دولة احتلال مفروضة بمنطق القوة العارية. والانسحاب ليس في هذه الحالة من أمام اللاعبة الإسرائيلية كفرد أو كيهودية، وإنما رفضًا لمشروعية الدولة التي تمثلها".
خسارة تهاني القحطاني
وبعد خسارة تهاني القحطاني أمام اللاعبة الإسرائيلية، شهد موقع التواصل الاجتماعي شهد وسم "#كلنا_مع_تهاني_القحطاني" نقاشًا حادًا بين داعم ومشجع لها وبين من انتقدها وانتقد خسارتها.
وأشار قسم من الداعمين لتهاني القحطاني بأن الرياضة هي ربح وخسارة وبأنه يكفيها نجاح الوصول الى هذا الحدث الرياضي العالمي خاصة وبأنها بدأت احتراف رياضة الجودو منذ 3 أعوام.
وفازت الإسرائيلية هيرشكو بنتيجة (11-0) في منافسات فوق 78 كغ وأنهت مشوار منافستها السعودية في أولمبياد طوكيو.
وقالت اللجنة الأولمبية السعودية في تغريدة على تويتر: "أنهت لاعبة المنتخب السعودي للجودو 'تهاني القحطاني' مشاركتها الأولى في دورات الألعاب الأولمبية بعد خسارتها في الدور الاقصائي لمسابقة الجودو."
انسحاب لاعبين من أولمبياد طوكيو
انسحب لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين من مواجهة السوداني محمد عبد الرسول "نصرة للقضية الفلسطينية" لتفادي احتمالية اللعب مع الإسرائيلي توهار بوتبول في وزن 73 كلغ، فسُحب اعتماده مع مدربه عمار بن خليف.
كما غاب عبد الرسول الذي أبرمت بلاده أخيرًا اتفاق تطبيع مع إسرائيل عن مواجهة بوتبول، فيما أعلنت اللجنة الأولمبية السودانية الخميس أنه تغيب "لتمزق في الأربطة القطنية أسفل الظهر".