زاد الاردن الاخباري -
قتل ثلاثة اشخاص على الأقل في كمين استهدف الأحد، معزين شيعة في عضو من حزب الله اللبناني كان قُتل على يد مسلحين من عشيرة "عرب خلدة" جنوبي العاصمة بيروت على خلفية الثأر.
وقال مصدر في حزب الله إن ثلاثة أشخاص قتلوان وجرح عشرة آخرون في الاشتباكات التي اندلعت اثر الكمين الذي جرى نصبه في منطقة خلدة جنوبي بيروت، فيما تحدثت تقارير عن سقوط اربعة قتلى.
وقال شهود ان الاشتباكات استخدمت فيها أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية، فيما يعمل الجيش اللبناني على احتواء الوضع لمنع تفاقم الاقتتال.
واندلعت الاشتباكات مع وصول موكب تشييع شاب يدعى علي شبلي إلى منزله، بعد يوم من مقتله أثناء حضوره حفل زفاف في منطقة الجيّة.
وكان شخص من عرب خلدة قد قتل شبلي الذي ينتمي ل"سرايا المقاومة في خلدة، أنصار حزب الله" مساء السبت، ثأرا لمقتل فتى من آل غصن من عرب خلدة على يد مسلحين من السرايات قبل نحو عام.
وقالت مصادر أمنية ان الجيش اللبناني يدفع بتعزيزات عسكرية إلى منطقة خلدة لضبط الوضع، ويعمل على إقفال جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة.
وقال الجيش في بيان إنه سيطلق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات في خلدة وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر.
وبحسب المعلومات، فإن الطريق من خلدة باتجاه بيروت قد أغلقت لبعض الوقت، بسبب كثافة إطلاق النار من مصادر متعددة، قبل أن يتم فتحها.
أجرى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي اتصالا بقائد الجيش اللبناني الذي أكد أن "الجيش سيعزز تواجده في المنطقة لضبط الوضع".
ودعا ميقاتي، أبناء المنطقة إلى "الوعي وضبط النفس حقنا للدماء، وعدم الانجرار إلى الفتنة والاقتتال الذي لا طائل منه".
بدوره، دعا رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال إرسلان الجيش والأجهزة الأمنية إلى "التدخل الفوري وتطويق المنطقة وفرض حظر تجول للساعات المقبلة"، مشيرا إلى أن "التواصل قائم مع الجميع لفرض التهدئة".
تقاليد الثأر
وفي وقت سابق الاحد، قالت عشائر عرب خلدة تعليقاً على مقتل شبلي أنّه "من العادات والتقاليد الأخذ بالثائر إذا لم تتمّ مصالحة بين المتخاصمين"، موضحةً أنّ "ما حصل بمقتل علي الشبلي ليس إلّا اخذ بثأر والقاتل شقيق المقتول حسن غصن".
وأضافت في بيان: "نتمنى على ذوي المقتول علي شبلي اعتبار القتل عين بعين ولا يتجاوز ذلك وأنّنا جميعاً نحرص على الحفاظ على السلم الأهلي وحق الجوار والمشاركة الوطنية"، معتبرةً "الحادثة ثأرية لا أكثر وتضع في يد القضاء اللبناني إلى أن يأمر الله بأمره".
كما شدّدت العشائر إلى أنّها "ترجو ألّا يجرّها الأمر إلى فتنة لا تحمد عقباها"، لافتةً إلى أنّ "يدها بيد كل من يريد صلحاً وخير للوطن والأمة".
من جانبه، أكّد "حزب الله" تعليقاُ على مقتل الشاب علي شبلي في منطقة الجية، و"الذي قضى بفعل منطق التفلت والعصبية البعيدين عن منطق الدين والدولة، رفضنا المطلق لكلّ أنواع القتل والاستباحة للحرمات والكرامات".
وأهاب "حزب الله" في بيان "بالأجهزة الأمنية والقضائية التصدي الحازم لمحاسبة الجناة والمشاركين معهم، إضافة إلى ملاحقة المحرضين الذين أدمنوا النفخ في أبواق الفتنة واشتهروا بقطع الطرقات وإهانة المواطنين".
وأكّد الحزب "قيام الدولة بواجبها في الملاحقة والمحاسبة".