زاد الاردن الاخباري -
قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاشتباكات تواصلت الاحد، بين المعارضة قوات الحكومة السورية في محافظة درعا رغم توصل الجانبين الى اتفاق هدنة بوساطة روسية.
واسفرت الاشتباكات التي شهدتها المحافظة منذ الخميس الماضي عن سقوط اكثر من 132 قتيلا من القوات الحكومية والمعارضة.
وتفجرت الاوضاع في درعا بعدما اطلقت القوات الحكومية حملة على أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، في محاولة لاقتحام المنطقة وإقامة حواجز عسكرية وأمنية فيها، خلافا لاتفاق مبرم مع المعارضة عام 2018.
واوضح المرصد ان اشتباكات دارت الاحد، بين مسلحين محليين والقوات الحكومية قرب ملعب المشاهير في مدينة جاسم شمال غرب محافظة درعا.
واضاف ان "تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى محيط مدينة جاسم، بعد انسحاب معظم حواجزها في ريف درعا الأوسط".
وقال المرصد ان القوات الحكومية اطلقت هاون "على أحياء درعا البلد ضمن مدينة درعا، في ظل الهدوء المسيطر على عموم المحافظة".
وأشار الى ان هذه التطورات يأتي "تزامنًا مع توصل كل من اللجنة المركزية في حوران وممثلين عن قوات النظام برعاية روسية لاتفاق تهدئة مؤقتة، تمهد للإعلان عن اتفاق شامل مشروط خلال الساعات القادمة".
وكان المرصد السوري تحدث صباح الاحد، عن ان "هدوءا حذرا يخيم على كافة المناطق في محافظة درعا جنوبي سوريا، بعد التوصل لاتفاق بين القوات الروسية واللجنة المركزية في حوران" يوقف الحملة العسكرية وينهي التوتر الحاصل في محافظة درعا.
وقال ان الاتفاق "يفضي بتهجير 132 شخصًا من المطلوبين أمنيا إلى الشمال السوري"، مشيرا الى "رفض لأسماء عدة من تلك المتفق على تهجيرها، الخروج من درعا إلى أي منطقة أخرى، وسط معلومات عن مهلة للتوصل إلى حل نهائي وجذري دون شوائب تمتد إلى الساعة 12 منتصف الليل".
كما يقضي الاتفاق بدخول قوات “الفيلق الثامن” الموالي لروسيا لتنفيذ الاتفاق، وتسلمه نقاط ومواقع عسكرية في عدة مناطق بدرعا.
وفي سياق متصل، قال المرصد أن "مسلحين محليين معارضين للنظام السوري في درعا، أفرجوا عن ما لا يقل عن 5 عناصر بينهم ضابط ..كما أفرجوا يوم أمس (السبت) عن 24 آخرين".
وتعتبر درعا "مهد" الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل 10 أعوام ضد النظام. ورغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع دمشق، برعاية روسية، إثر عملية عسكرية في العام 2018، إلا أنها تشهد بين الحين والآخر فوضى واغتيالات وهجمات.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.