زاد الاردن الاخباري -
اهتزّ المجتمع الجزائري على جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها الشاب ر.ع.م، في العقد الثالث من العمر، الذي لفظ آخر أنفاسه، أمام أنظار والديه اللذين هرعا للشارع بعد سماع الخبر، في مشهد مروّع، بعد أن تعرّض للذبح على يد أحد أبناء الحي، وهو شاب في الثلاثينيات جمعتهما صحبة الحي.
و دخل الشاب في تلاسن مع الضحية، قبل أن يتطور الأمر إلى شجار عنيف، إذ عمد فيه المتهم لاستعمال السلاح الأبيض، بحيث وجّه للضحية طعنات على مستوى الرقبة، قبل أن يقدم على ذبحه واقفا أمام دهشة الحضور من بعض أبناء الحي، ثم قام بإضرام النار في سيارة الضحية بعد أن سكب البنزين عليها، فحوّلها إلى حطام ورماد ثم واصل جريمته بالاعتداء على والد الضحية بالضرب والطعن بنفس الخنجر الذي ذبح به ضحيته، الذي حوّل على مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد الجامعي، لتلقي الإسعافات الأولية ووصفت حالته بالخطيرة، وفق (الشروق).
وعاش الحيّ أجواء مشحونة، وحالة من الصدمة، عقب هذه الحادثة المؤلمة، التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر بطريقة درامية، وكاد الأمر أن ينتهي بروح والده أيضا لولا إسعافه سريعا، بحيث يتواجد في المستشفى، وعقب وقوع الحادث، تدخلّت وحدات الدرك الوطني لسيدي عمار برفقة رجال الحماية المدنية، الذين قاموا بتحويل جثة الضحية، نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الحجار، بينما حوّل والده على الاستعجالات، في الوقت الذي باشرت فيه مصالح الدرك الوطني جملة من التحقيقات والتحريات بشأن هذه الجريمة المروعة، وعملية بحث موسعة عن الجاني الذي فرّ إلى جهة غير معلومة.