زاد الاردن الاخباري -
عندما تقطع الكهرباء عن المنطقة والحي الذي يقطن فيه يبقى بيته مضاء بكامل أجهزته الكهربائية، وعندما تضيء الكهرباء في الحي الذي يسكنه يكون بيته هو الأقل استهلاكا وفق بيانات فاتورة الكهرباء، ذلك ما يقوله المهندس المتقاعد ضرار أبو الشكر.
أبو الشكر يقول ".. عندما تقطع الكهرباء عن المنطقة لأي سبب كان، فإن منزلي هو الوحيد الذي يبقى مضاء بكامل أجهزته، ما يدعو إلى استغراب وحيرة سكان المنطقة".
ويضيف أبو الشكر أنه تمكن من تخفيض فاتورته الكهربائية بنحو 50 % إلى 60 %، مشيرا إلى أنه يحاول الاستغناء تماما عن كهرباء الشركة إذ يحاول رفع القدرة الإنتاجية للأجهزة التي يستعملها.
ويؤكد أبو الشكر "لا أشعر أنا وعائلتي بالقلق من إنارة المصابيح الكهربائية عند سفرنا أو خروجنا من المنزل لساعات طويلة للإيهام بأننا في الداخل خوفا من اللصوص".
ويوضح أبو الشكر أن الأمر لا يدعو لطويل استغراب أو تعجب، فمفتاح السر في ذلك يكمن بكلمتين هما الشمس والرياح.
ويبين مهندس الطيران المتقاعد، الذي خدم نحو 22 عاما في شركة الملكية الأردنية، "أن أفضل وأرخص وسائل الطاقة المتاحة أمام المواطنين العاديين في الأردن هي الشمس والرياح لإنتاج الطاقة الكهربائية في كل الظروف الجوية".
ويقول أبو الشكر إنه لجأ شخصيا في بداية الأمر إلى استخدام أنواع من بطاريات السيارات المستعملة قبل اللجوء إلى استيراد بطاريات خاصة لتوليد الكهرباء من الصين وبطاريات أخرى من السوق المحلية لتعطي فترة تشغيل أطول لإنارة منزله في شارع المدينة المنورة.
ويبين أبو الشكر أن خبرته في الهندسة أتاحت له إعداد الحسابات والتمديدات اللازمة لهذه المعدات وتوصيلها بالأجهزة المنزلية.
ويقول ان "ارتفاع أسعار المشتقات النفطية تبعا لارتفاع أسعار النفط العالمية وما عكسه ذلك من ارتفاع لأسعار التعرفة الكهربائية دفعني للبحث عن وسائل لتوليد الطاقة الكهربائية داخل حدود منزلي لاستغلال الوسائل المتجددة والمستديمة".
ولا يخفي أبو الشكر لجوءه عدة مرات إلى شركة الكهرباء الأردنية لتقديم شكوى حول الارتفاعات غير المبررة لقيمة فاتورة الكهرباء التي يستلمها على الرغم من تقارب حجم استهلاكه للكهرباء مقارنة بالعام الماضي.
ولم يتوقف الأمر عند الإنارة بالنسبة لمحاولات أبو الشكر الذي يستخدم كذلك أجهزة تشحن باستخدام الطاقة الشمسية لشحن الهواتف الخلوية وأجهزة المطبخ وحتى الحاسوب المحمول وقاتل الحشرات.
وعندما تغيب الشمس عن سماء المملكة في بعض أيام الشتاء لا يقضي المهندس
أبو الشكر يومه بالظلام بل يكون قد استعد بإحضار مراوح صغيرة الحجم عن طريق شركات معينة في الصين لاستخدامها في شحن الخلايا الشمسية التي تغذي البطاريات المولدة للطاقة الكهربائية في منزله.
ويشير أبو الشكر إلى أن تخوف المواطنين من استخدام هذه الأجهزة يعود إلى ارتفاع قيمتها عند الشراء غير آخذين بعين الاعتبار مقدار الوفر الذي ستحققه على المدى البعيد بعد تشغيلها، موضحا أن أسعارها تراجعت بشكل كبير في الأسواق العالمية حاليا إلى جانب كونها معفاة من الرسوم الجمركية والضريبية.
الغد