زاد الاردن الاخباري -
أكدت حركة النهضة الاسلامية التونسية الاثنين، أن زعيمها رئيس البرلمان راشد الغنوشي غادر المستشفى العسكري في العاصمة تونس، والذي كان دخله مساء الاحد، فيما طالب قيادي مستقيل الحركة بإطاحة الغنوشي من رئاستها.
وقال مسؤول في الحركة ان الغنوشي (80 عاما) غادر المستشفى "بصحة جيدة" وهو حاليا "في منزله ووضعه الصحي مستقر"، مشيرا الى انه كان دخله بعد معاناته من تداعيات ناجمة عن اصابة سابقة بفيروس كورونا.
وكان الغنوشي نقل مساء السبت إلى مصحة خاصة؛ إثر تدهور في حالته الصحية، وذلك لإجراء فحوصات ومعاينات، بحسب حركة "النهضة"، صاحبة أكبر كتلة برلمانية.
ومنتصف يوليو/ تموز الماضي، أصيب الغنوشي بـ"كورونا"، وجرى نقله إلى مستشفى، ثم أُعلن لاحقا عن شفائه.
وقاد الغنوشي، الذي يملك دورا مؤثرا في البلاد منذ عقد، معارضة الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد الأسبوع الماضي بالسيطرة على السلطات الحاكمة وإقالة رئيس الوزراء وتجميد عمل البرلمان وسارع بوصفها بأنها انقلاب.
ويواجه الغنوشي استياء داخل النهضة بخصوص تعامله مع الأزمة الحالية، وخياراته الإستراتيجية منذ انتخابات 2019.
ويرى أعضاء في حركة النهضة الأزمة الحالية بأنها أكبر تحد تواجهه الحركة منذ عام 2011، ودعا عدد متنام من أعضاء الحركة الغنوشي إلى الاستقالة. وكان الغنوشي قد أرجأ اجتماعا لمجلس شورى الحركة يوم الجمعة.
"حان وقت التغيير"
والاثنين، قال خليل البرعومي القيادي المستقيل من المكتب التنفيذي لحركة النهضة، إن الحركة تتحمل مسؤولية كبيرة لما آلت اليه الأوضاع في تونس وأن مشاغلها كانت بعيدة عن تطلعات التونسيين.
وأشار خليل البرعومي خلال استضافته في برنامج "ميدي شو" على إذاعة "موزاييك" يوم الاثنين إلى ارتكاب آلاف الأخطاء، مشددا على أن ذلك يتطلب مراجعات عميقة على مستوى الحركة وقيادتها.
واعتبر البرعومي أن الوقت قد حان لتغيير وجوه الخط الأول من الطبقة السياسية وفسح المجال أمام أشخاص متصالحين مع الشعب، وفق تصريحه.
وتابع "يجب القطع مع القيادات السياسية بما فيها راشد الغنوشي''، موضحا أنه أخطأ ويتحمل كآخرين جانبا كبيرا من المسؤولية عن تطورات الأوضاع في البلاد.
ويرى القيادي في حزب النهضة أن استهداف حركة النهضة في حراك 25 يوليو مفهوم لأنها تتصدر المشهد السياسي في البلاد منذ 10 سنوات وهي العنصر الدائم في الحكم.