زاد الاردن الاخباري -
أثناء النظر في الوصفة الطبية الخاصة بك، هل استفزك سوء خط طبيبك؟ لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل يمكن أن تصبح الوصفة غير قابلة للقراءة في كثير من الأحيان، ولعل هذا السبب هو ما دفع السلطات المغربية الى التدخل.
صادقت الحكومة المغربية على تعديل "مدونة أخلاقيات مهنة الطب"، الذي قدمه وزير الصحة والتي تطالب الأطباء بتحسين خطهم عند كتابة الوصفات الطبية للمرضى حتى تكون قابلة للقراءة.
وتشمل التعديلات الجديدة في المدونة على إلزام الطبيب بأن يصف العلاج بالقدر الكافي من الوضوح، وأن يحرره بخط مقروء مع الحرص على أن يفهمه المريض ومحيطه، وأن يتحرى تطبيقه بشكل جيد.
وجاء التعديل بالتوافق مع الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، واتفاقًا مع القانون المتصل بالهيئة، الذي ينص على تحديد "الواجبات العامة المفروضة على الطبيبات والأطباء"، و"علاقة الطبيبات والأطباء بالمرضى".
تضمن التعديل القانوني الجديد على منع الطبيب من قبول هدايا عينية أو نقدية، أو أي منفعة أخرى مبالغ فيها من المرضى.
كما لا يجوز للطبيب استغلال تأثيره للحصول من المريض على تفويض أو عقد بمقابل وفق شروط تفضيلية بشكل غير طبيعي.
كما يمنع التعديل الطبيب من الاحتيال على المريض مستغلًا جهله بالمجال الطبي.
كما يمنع على الطبيب "كل تصرف من شأنه تمكين المريض من منفعة مادية غير مبررة أو غير مشروعة".
ولقي التعديل الجديد استحسان رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب وترحيب الأستاذ بكلية الطب بجامعة محمد الخامس في الرباط الباحث في القضايا الصحية خالد فتحي الذي قال أن مطالبة الأطباء بتحسين خطهم ليس ترفًا، بل هو مطلب مهم يهدف لضمان مصلحة المريض وتيسير فهمه للوصفة. كما ستُجنب الصيدلي الوقوع في أخطاء بسبب عدم وضوح الكتابة.
وأرجع فتحي الخط السيء لبعض الأطباء لفترة التكوين، فـ"طلبة الطب يكونون مطالبين بكتابة دروس طويلة وبسرعة، وهو ما يجعلهم مع مرور الوقت يختصرون الكلمات ويكتبونها بشكل يفهمونه فيما بينهم".
وأضاف أن "التكنولوجيا أصبحت الآن في المتناول، ويمكن للأطباء اللجوء لاستعمالها في طباعة وصفاتهم، حتى تكون واضحة، وتفاديًا لأي لبس".