لهذ اليوم لم يجد صانع القرار في الاردن حلا لمشكلة الاطباء، طبعا لن يستطع ان يستقدم حتى أطباء باكستانيين او "باكسثالثيين"،لا أعرف ما الفائدة من الاطباء...أصلا هم السبب في بقاء المرضى على قيد الحياة، بمعنى آخر هم الذين يزيدون عدد المرضى ...على افتراض ان ليس هناك اطباء فالعالم أفضل، سيقل عدد المرضى، لأنهم سيموتوا، وهكذا نكون ضربنا عصفورين "بقنوة" واحدة ونتخلّص من مشكلتين، الأطباء وهي الاهم والثانية المرضى، وهي الاقل أهمية...
مشكلة الاطباء وبقية النقابات وصلت الى ما هو عليه نتيجة تراكمات عقود من الترحيل، رؤساء الحكومات طبعا كانوا مشغولون بمكافحة الفساد "مع غمزه"، لم يكن لديهم الوقت الكافي لحل مشاكل الناس، فهذا النعيم الذي نحياه لم يأت من فراغ "مع غمزة وطعجة ثِم".
ليس للأطباء حق في إضرابهم، فهم لا يملكوا مقوّمات الموظفة التي أشيع انها تتقاضى راتب من خمس خانات عشرية، ماذا لديهم سماعة أذن وخشبة "تشبه التي تستخدم للبوظة" ليفحصوا الحلق...ثم ماذا لدى وزارة الصحة أكثر من مسكن والتراموكس، الدنيا كلها تتجه بإتجاه الطب البديل، حتى الختان ربما يتم اللجوء فيه الى الاعشاب، في الاردن مثل هذه الاشياء تحدث، ولا تسألوني كيف.
في الوقت الذي يتقاضى فيه عامل وافد في ورشة باطون أو نجارة ضعفي راتب الطبيب، وبالطبع ليس تقليلا لشأن هذه المهن التي نحترم، إنما ليُفهم الوضع جيدا، يحق لي أن أسأل وزير الصحة ورئيس الوزراء ما فائدة أن أشحد ليدرس ابني؟!!!...لماذا باع الأردنيون ما فوقهم وتحتهم ليدرس أبناءهم الطب...؟
يُهاجِم بعض أصحاب الأبواق الفارغة إضراب الأطباء على أنه غير إنساني، وأنهم يزيدوا معاناة الناس، وانا أرى الأمر مشابه تماما لإستغلال من يبيع مقتنيات بيته لشراء غذاء لأطفاله، وبالتالي يتم إستغلاله والتبخيس بتلك المقتنيات ومن ثم شراؤها بثمن زهيد، انا أخجل ان يعالجني طبيب وانا أشعر انني أستغل وضعه... لهذا أنا أعلن إضرابي عن العلاج في مستشفيات وزارة الصحة على الرغم من "طفري".
شيء ما في معادلة الأطباء ناقص...ربما لأنهم إنسانيون فوق العادة...!!!
قصــــــــي النســـــــــــــــــــور
qusainsour@yahoo.com