زاد الاردن الاخباري -
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة لمعدات عسكرية تعبر طريقا على أنها تظهر توجه قوات من الجيش المصري حديثا إلى جزيرتي تيران وصنافير.
إلا أن الصورة في الحقيقة منشورة عام 2012 وتظهر رتلا عسكريا مصريا في منطقة العريش في سيناء، بحسب خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة "فرانس برس".
يتضمن المنشور رابطا لفيديو مؤلف من صورة واحدة تظهر آليات عسكرية ضخمة تنقل دبابات على طريق سريع أرفقت بموسيقى فيلم "أيام السادات" لياسر عبد الرحمن، على مدى أكثر من ثلاث دقائق.
وجاء في النص المرافق "عاجل أول ظهور للأرتال العسكرية المصرية وهي في طريقها لاستلام جزيرتي تيران وصنافير".
في يونيو 2017 قام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بالتصديق على اتفاقية تمنح السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، مما أثار جدلا كبيرا في البلاد.
وتتحكم الجزيرتان غير المأهولتين في مدخل خليج تيران الممر الملاحي الرئيسي للوصول إلى ميناء إيلات الإسرائيلي على خليج العقبة.
وتبرر السلطات المصرية قرار نقل السيادة بأن الجزيرتين الواقعتين بالقرب من الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء تعودان إلى السعودية وأن الرياض كانت طلبت من القاهرة عام 1950 تولّي حمايتهما.
لكن الصورة المستخدمة في الفيديو ليست حديثة ولا علاقة لها بالجزيرتين.
فقد أرشد البحث إلى صور مطابقة لها وزعتها وكالة "أسوشيتد برس" سنة 2012.
وجاء في النص المرافق أن الصورة تظهر معدات عسكرية مصرية في منطقة العريش شمال سيناء.