أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة
الصفحة الرئيسية أردنيات فوضى نتائج "التوجيهي" تسرق الفرحة من وجوه...

فوضى نتائج "التوجيهي" تسرق الفرحة من وجوه الطلبة وتجمد الزغاريد في أفواه الأمهات

06-02-2010 11:07 PM

زاد الاردن الاخباري -

لحظات فرح صاخب ومواكب سيارات علت مزاميرها وصدحت، وشباب بعمر الورود احمرت وجناتهم المتدلية من نوافذ السيارات أنستهم الفرحة برودة الطقس، وفي ثوانٍ معدودة انقلبت ضحكاتهم الى صمت وفرحهم الى يأس ودموع الفرحة انقلبت إلى دموع قهر، لحظات حرجة عاشها الطلبة وذووهم نتيجة لخطأ، سحبت معه وزارة التربية القرص الصلب المحتوي على النتائج مع إعلانها أنها ستصوب الخلل الذي أصاب نتائج الثانوية العامة للدورة الشتوية يوم أمس.

 تلك المشاهد قابلتها مشاهد أخرى من الحزن الذي انقلب، ليس الى فرح وانما أمل لطلبة وصلتهم النتائج الأولى بأنهم راسبون أو مكملون.

واحتار في تلك اللحظات الطلبة واختلط الفرح بالحزن والأمل باليأس، وما عادت أحوالهم مستقرة وأزاح السائقون الفرحون في شوارع العاصمة أيديهم عن أبواق سياراتهم التي كانت انطلقت معلنة الفرح بالنجاح قبل لحظات من وقع الخبر، وخفت صوت المذياع عن أغنية لطالما صدحت مع مواسم الأفراح للراحل عبدالحليم حافظ "وحياة قلبو وأفراحو"، واحتبست الزغاريد في أفواه الأمهات.

وقد أثارت هذه الحادثة ضجة وإرباكا، لم يعد لأحد معها القدرة على التعبير بثقة عن حزن أو فرح فلا أحد من الطلبة واثق من نتيجته، أو مما حصل عليه من نتائج، وانسحبت تلك الحالة وإن كانت بدرجات متفاوتة على جميع الأردنيين حتى أولئك غير المعنيين بالنتائج.

صدمة نفسية أصابت العديد من الطلبة، بعضهم بخاصة الفتيات، عبر عنها بدموع امتزجت بالخوف والرهبة وكانت بمثابة تمديد قهري وقسري للفترة الماضية، التي عاشوها ترقبا للنتائج لحظة بلحظة.

 بعض الطلبة وذووهم لم يجدوا ملجأ لحيرتهم سوى بالتوجة الى وزارة التربية والتعليم صباح يوم أمس وحتى الظهيرة علهم يجدون بلسما هناك يسلي لهفتهم، لمعرفة حقيقة ما جرى وليطمئنوا على أوضاعهم وتعويض فرحتهم التي خطفها خطأ ارتكبه أحد ما.

دانا حتر قالت لـ"الغد" إنها ومجموعة من زملائها يتابعون منذ الساعات الأولى لفجر أمس شاشات الكمبيوتر لمعرفة نتيجة ما زرعوه عبر نصف عام من الجهد والتعب والسهر، وإذ بمفاجأة الخطأ أربكت أفراحهم وقلبت موازين صبرهم إلى غضب.

حسن وهو أول طالب توجيهي في عائلته التي بدأت تعد لحفل نجاحه منذ يوم أمس، بخاصة وأنه طالب متفوق في مدرسته وكان هو وذووه على يقين تام من نجاحه، وقع مغشيا عليه بعد سماعه من قريب له سعى الى مقهى إنترنت من ساعات الصباح الأولى أنه "مكمل في اللغة الإنجليزية والثقافة الإسلامية".

 وعادت نتيجة حسن بعد صراع نفسي بين ذاته وبين عائلته لتنقلب على أحد المواقع الى ناجح بكل المواد وبمعدل 83.2.

فيما تفاجأ الطالب خالد مساعدة بأن علامته الراسبة اعتلتها علامة النجاح بمعدل مرتفع، وكذلك الطالبة سرى التي ظهرت نتيجتها الأولية مكمل بكل المواد ما عدا مادة الثقافة الإسلامية وهو الأمر الذي تحول إلى نتيجة ناجح بمعدل 81.

"الله لا يطعمها لحدا يا رب" تقول والدة سرى لـ"الغد" وهي تصف حالة الذعر التي أصابت العائلة فور سماعهم لعلامة ابنتهم الأولى.

وآثار ضرب اعتلت وجه الطالبة حنين بعد إعلان النتائج وسماعها نبأ رسوبها الذي لم يكن النبأ السليم، ذاهبة إلى أن فرحتها سرقت وحرمت من الاحتفال واصفة أن الذي حصل لم يكن خطأ فحسب بل ظلم كبير تعرضت له.

المهرجانات التي كانت تغلي بها شوارع العاصمة عمان مع ظهور نتائج الثانوية كانت فاترة وخجولة ومتشككة في هذه الدورة، ولم تغص عمان كعادتها في مثل هذه المواسم بمواكب الناجحين.

الطالب ناصر "الواثق من نفسه" بعد معرفة نتيجة نجاحه خرج مع أصدقائه بسيارة شقيقه الأكبر للتعبير عن فرحته بالنجاح، يقول: وقع على مسامعه نبأ أن نتيجته الحقيقية هي حمله لمادتين كوقع الصاعقة جعله يترنح ويقول "سرق الخبر منه أحلى لحظات قد لا تعود الى عمره كله".

فيما لم يعرف الطالب إسماعيل أبو شيخة إلى أين يلجأ لمعرفة مصيره الذي بات في "علم الأخطاء" وكذلك الطالب زيد نشواتي المدرك بنسبة 100% بأن رسوبه في مادة الرياضيات وتدني علامات المواد الأخرى هو "خطأ، لكن ما في اليد حيلة" كما ذكر وعليه أن يستسلم للأمر الواقع الذي حرق قلبه وقلب أهله.


الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع