أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي معارك عنيفة في بلدة الجبين جنوبي لبنان .. ومسيرات في أجواء الجليل الغربي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم
الباص السريع.. تجربة بين الثناء والتندر والسخرية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الباص السريع .. تجربة بين الثناء والتندر والسخرية

الباص السريع .. تجربة بين الثناء والتندر والسخرية

08-08-2021 09:08 AM

بدأ باص التردد السريع في عمان رحلته التجريبية بعد سنوات طويلة من الانتظار، وقبل أن يبدأ بأيام ومع حملة الترويج لانطلاقه شنت حملات سخرية وتندر، واستمرت بعد التشغيل.
قلت وسأعيد الباص السريع خطوة بالاتجاه الصحيح لتطوير النقل العام في البلاد، ومن جربوه أثنوا عليه وامتدحوه، وآثاره سنبدأ تلمسها على حركة المرور، وعلى تغيير سلوكيات المستخدمين للنقل، وربما يكون هذا المشروع حجر الاساس لمراجعة شاملة لكل منظومة النقل العام.
الباص السريع وحده لا يكفي، وكتبنا عن أهمية استكمال منظومة النقل بتوسعة خطوطه، والبدء بتفكير جدي لإنشاء “شبكة مترو الانفاق” التي تصل إلى كل حي في عمان، ولا تحتاج إلى استملاكات، والعمل بها حتى ترى النور يتم تحت الارض دون ان يعطل الحياة، ويشل الشوارع.
نعود للباص السريع في مناقشة هادئة تسهم في تطويره، وأول الملاحظات التي يجب ان تقال ان استخدام النقل ثقافة تترسخ وتتغير مع مرور الايام، وان السلوكيات تحتاج وقتا، وحزما، وترسيخ للقانون والانظمة حتى تستقر، ولذلك علينا ألا نيأس، ونغادر مربع لا أمل في التغيير.
محزن ومؤلم ان نرى شرطيا يقف عند كل مدخل لمسار الباص السريع حتى يمنع السيارات من الدخول لهذا الخط، وهذا الامر مفهوم لمدة شهر لتوعية الناس، وتنبيههم، وبعد ذلك فإن الصرامة في تطبيق القانون يجب ان تكون نافذة، والعقوبات يجب ان تكون زاجرة، فالمصلحة العامة تتقدم على مصالح الافراد، وعلى الاقل حجز المركبة، وغرامة مالية عالية قد تسهم في ردع هذه الممارسات.
توقف الناس عند حوادث صدم الباص لأشخاص، وهذا مقلق فالأرواح وحياة الناس لا تعلوها قيمة، ولكن خط الباص ليس مكاناً للتنزه، وقد استخدم مساره في السنوات الماضية لممارسة رياضة المشي، وفضاء للجلوس في رحابه الفارغ لتمضية الوقت.
هذا الامر انتهى وعلى امانة عمان ان تفكر في انشاء مسارات للمشي في الاحياء، والعودة لإنشاء الحدائق بعد ان اختنقت المدينة بالعمارات الصماء.
أكثر قصة مزعجة في مسار الباص السريع التداخل والاشتباك مع السيارات في مواقع محددة ولمسافات قصيرة، وللأسف فإن العديد من سائقي السيارات “يحشرون” الباص ويناكفونه بدل ان يفتحوا له الطريق ليدخل مسربه بسرعة، وقد تكون نقاط الالتقاء بالسيارات أكثر جوانب الضعف التي لا اعرف ان بقيت حلول مرورية لها غير ما نفذ.
المشكلات لا تنتج فقط عن بعض سائقي السيارات، وأيضاً بعض الركاب الذين يصرون على الدخول للباص من الباب الخلفي والخروج من الباب الامامي، ولكن واجب امانة عمان ان تتنبه إلى سائقي الباصات وتدريبهم ومراقبتهم.
فالسائق يجب ان يلتزم بعناية في التعليمات، فيتوقف عند كل محطة الوقت المخصص لذلك، ولا يجوز ان يتوقف خارج هذه المحطات اطلاقا، وعليه ان يحسن معاملة الركاب، وان يقلل الاحتكاك معهم، فالمفروض ان التكنولوجيا تغني عن الاسئلة والشرح.
بعد بدء التجربة على امانة عمان مع ادارة السير مراجعة ما حدث في الايام الماضية واستلهام الدروس للتطوير، وأول ما هو ملفت الحاجة لمظلات في محطات التوقف تحمي الركاب من الشمس والمطر، وتوفير بعض المقاعد لكبار السن.
ومن الضروري أيضاً أن تضع أمانة عمان مسميات للمحطات، ويكون في كل باص نظام مرئي ومسموع للإعلان عن المحطات القادمة ولحظة الوصول، وهذا معمول به في كل انظمة النقل المتحضرة.
حتى الآن التعرفة التجريبية قرش، ولا بد من إعلان التعرفة الحقيقية، وضروري ان تكون رخيصة ومشجعة حتى لو تحملت الامانة مساهمة في التكاليف، ومهم تقسيم التعرفة حسب المسافات المستخدمة، فمن يركب من راس العين إلى صويلح غير من يركب فقط من المدينة الرياضية إلى صويلح مثلا، وهذا يجب ان يرتبط بنظام الكتروني لاستقطاع القيمة الفعلية للاستخدام.
أخيراً أثار صديقي باسل الحمد على صفحته على الفيسبوك – وهو بالمناسبة من أكثر مستخدمي النقل العام حماساً ودعما – اسئلة من المهم دراستها والسعي للإجابة عليها وأبرزها، متى يحقق الباص السريع العائد من الاستثمار؟ وما هو مجموع الساعات التي سيوفرها للمستخدمين والمستخدمات الذين يذهبون لأعمالهم، وما هي كمية الوقود التي يوفرها استخدام الباص السريع؟ وما هي كمية ثاني اكسيد الكربون التي سيقل انبعاثها، وهل ستنخفض نسبة الحوادث في عمان؟ وما كلفة ذلك وأثره، وما هي الاثار الاجتماعية والحضرية لاستخدام الباص السريع في المجتمع؟
على أمانة عمان ألا تشعر بالإحباط من النقد وحتى السخرية، وان تبدأ بوضع تصورها للمستقبل لاستكمال تطوير منظومة النقل العام، فهذا وحده ينقذ عمان.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع