زاد الاردن الاخباري -
أظهرت النشرة الارشادية الصادرة عن نقابة المهندسين الأردنيين، والمتعلقة بالتخصصات الهندسية، وحاجة سوق العمل أن جميع التخصصات الهندسية وتخصصاتها الفرعية مشبعة، نظرا للازدياد الكبير في أعداد الخريجين الدارسين للتخصصات الهندسية، الذي قابله تراجع في فرص العمل نتيجة اغلاق الأسواق محليا وإقليميا ودوليا بسبب انتشار جائحة كورونا.
وأكدت النشرة أن نسبة المهندسين في الأردن هي الأعلى عالميا مقارنة بعدد السكان، حيث بلغت النسبة (مهندس واحد لكل 40 مواطنا) في آخر تعداد.
وقال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، في بيان اليوم الأحد، إن نقابة المهندسين أخذت على عاتقها البحث عن أسواق مختلفة محليا وإقليميا وعالميا من اجل توفير فرص تدريب وتشغيل لمنتسبيها، رغم الازدياد الهائل في أعداد الخريجين والذي يشكل عبئا كبيرا على النقابة، وما تبعه من جملة تحديات تواجه المنطقة من اغلاق اسواق مختلفة وتدني الوضع الاقتصادي في كافة دول العالم.
وأشار إلى أن النقابة ورغم كافة الظروف المحيطة، تمكنت من توفير 3077 فرصة تدريب وتشغيل للمهندسين خلال عام 2020، منها 2466 فرصة تدريب، إضافة إلى 438 فرصة عمل داخل الأردن، و173 فرصة عمل خارج الأردن.
ووفقا لآخر الارقام الصادرة عن النقابة، بلغ عدد المنتسبين للنقابة 178002 مهندسا ومهندسة، فيما بلغ عدد الطلبة على مقاعد الدراسة 40593 طالبا وطالبة في الجامعات الأردنية، و 5000 طالب وطالبة على مقاعد الدراسة في جامعات خارج الأردن، الامر الذي يتطلب مساعدة الطلبة خريجي الثانوية العامة وذويهم وتمكينهم من اختيار التخصص الهندسي المناسب لهم وفق معطيات المعدلات وسياسة القبول الجامعي ومؤشرات سوق العمل، بغية تطوير استراتيجية وطنية لتطوير وترشيد التعليم الهندسي وبناء ثقافة مجتمعية فعالة متكاملة مع تلك الاستراتيجية.
ودعا الزعبي الطلبة الذين أنهوا متطلبات النجاح في الثانوية العامة، إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بيانات النشرة الارشادية التي أصدرتها النقابة عند اختيار التخصصات الهندسية، لتلافي الازدياد في اعداد الخريجين من طلبة الهندسة العاطلين عن العمل، مشيرا الى أن هناك بعض التخصصات التقنية مطلوبة بحذر أيضا.
وأكد أن النقابة تسعى على الدوام، لتوعية طلبة الثانوية العامة الراغبين بدراسة أي من التخصصات الهندسية من خلال ملتقياتها ومؤتمراتها وندواتها المختلفة، واطلاعهم على التخصصات الهندسية التي يحتاجها سوق العمل، او تلك التي تعاني الاشباع او الركود، ليكونوا على اطلاع بكل ما يمر من حولهم، وابعادهم عن أي سوء اختيار للتخصصات الهندسية.
ووفقا للنشرة الارشادية، بلغ مجموع المهندسين المسجلين في النقابة والتابعين لشعبة الهندسة المدنية وتخصصاتها الفرعية 53955 مهندسا ومهندسة، فيما بلغ عدد الطلبة على مقاعد الدراسة 8730 مهندسا ومهندسة، بحالة "مشبع" شملت كافة تخصصات الهندسة المدنية.
كما بلغ عدد المهندسين المسجلين في النقابة والتابعين لشعبة الهندسة المعمارية 16142 مهندسا ومهندسة، 4002 مهندسا ومهندسة منهم على مقاعد الدارسة، وبحالة "مشبع"، لكافة تخصصات الهندسة المعمارية.
وأظهرت تقارير النشرة الارشادية أيضا، إشباعا في كافة تخصصات الهندسة الميكانيكية وتخصصاتها الفرعية، إذ بلغ عدد المسجلين في النقابة والتابعين للشعبة 35649 مهندسا ومهندسة، و9882 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة.
وفيما يتعلق بتخصص الهندسة الكهربائية والتخصصات الفرعية التابعة، أظهرت النشرة اشباعا في كافة التخصصات التابعة للهندسة الكهربائية، حيث بلغ عدد المهندسين المسجلين في النقابة بهذا التخصص 61842 مهندسا ومهندسة، و 15672 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة.
وبحسب النشرة، بلغ مجموع المهندسين المسجلين في النقابة والتابعين لشعبة هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول، 1652 مهندسا ومهندسة، و95 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة، وبتصنيف "مشبع" لكافة التخصصات الفرعية التابعة للتخصص الرئيس، فيما اوصت النشرة بعدم دراسة تخصصات هندسة المناجم والتعدين للإناث، نظرا لطبيعة مجالات العمل التابعة لها.
وعلى صعيد تخصص الهندسة الكيميائية وتخصصاتها الفرعية، بلغ مجموع المهندسين المسجلين في النقابة 9290 مهندسا ومهندسة، و 2232 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة، فيما صنفت كافة التخصصات التابعة للهندسة الكيميائية بالمشبعة، كما لم تنصح النشرة بدراسة تخصصات الهندسة الكيميائية للإناث.