زاد الاردن الاخباري -
قلب السجناء في لبنان المفاهيم السائدة بأن النزلاء لا يكنون أي محبة أو تعاطف مع رجال الأمن الذين يحرسون السجن وزنزاناته ويتعاملون بقسوة مع النزلاء لضبطهم وتقييد حركتهم. فـ«الانهيار» المالي والاقتصادي الذي أصاب لبنان منذ أشهر نتيجة الأزمات السياسية وانهيار العملة الوطنية أمام الدولار، جعل السجناء يتعاطفون مع حراسهم الذين تراجعت قيمة رواتبهم مثل كل الموظفين في لبنان وأصبحوا عاجزين عن تأمين قوتهم والتنقل إلى أمكنة عملهم.
وتقر مصادر أمنية بالأحوال الصعبة التي يرزح تحتها الضباط والعناصر، وتقول إذا كان وضع مالية الدولة صعباً جداً والسلطة السياسية غير قادرة على زيادة رواتب كل الأمنيين فيفترض النظر بأوضاع ورواتب من يؤدون مهمات خطيرة على الأقل.
ويقول سجين التقته «الشرق الأوسط» داخل أروقة رومية: «ما يحصل في الخارج لا شك ينعكس علينا بشكل كبير. صحيح أننا هنا نتساعد فلا يجوع أحد، لكننا في النهاية في سجن صغير داخل السجن اللبناني الكبير».
ويقول العميد فارس فارس، المكلف متابعة ملف السجون في وزارة الداخلية والبلديات: «لم نتوقف عن إطعام السجناء اللحم والدجاج، إنما خفضنا الكميات مراعاة للظروف المادية، فمثلاً بدلاً من حصولهم على اللحم والدجاج مرتين في الأسبوع بات ذلك يتم كل 10 أيام تقريباً».
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لسجن رومية 1050 سجيناً وهو يضم حالياً 3476 سجيناً، ما يعني نسبة اكتظاظ تتجاوز 324 في المائة.