أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن الجيش يعلن استقبال طلبات الحج لذوي الشهداء الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا بغزة ولبنان صور - ماذا تقول لرجال الأمن في الميدان بهذه الأجواء؟؟ هيئة النقل : إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل العمومي نتنياهو يهدد سكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت مقتل ثلاثينة بالرصاص على يد عمها في البلقاء
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التوجيهي .. لا عزاء للمواطنين

التوجيهي .. لا عزاء للمواطنين

06-02-2010 11:35 PM

للمرة الثانية يتعرض امتحان الثانوية العامة"التوجيهي"الى ازمة صادمة ، فبعد تسريب الاسئلة يتعرض الركن الثاني للعملية -النتائج - الى ازمة لا تقل في اثرها السلبي عن الاثر الاول ، بل تزيد ، في اثرها الانساني والاجتماعي ، فإحتمالية انتحار طالب واردة وكذلك اصابة اب او ام بازمة قلبية او ارتفاع الضغط والسكري اكثر ورودا واحتمالية ، وحينها من سيدفع الثمن او يتحمل وزر الضحية ؟

ردة فعل وزير التربية والتعليم تكشف عن ازمة اكبر ، فالوزير يتحدث عن خلل فني طارئ في النتائج وليس في احتساب العلامات كما انه يشير الى محدودية الخلل - الدراسة الخاصة - فقط ولولا مهابة لطالبنا الوزير بالاعتذار عن الضجة التي افتعلها الاهالي ، فالقصة لا تستأهل كل هذا الامر ، فماذا يعني مستقبل الابن او الابنة ؟ مجرد خلل فني طارئ ، والسبب ببساطة ان مشاعر الناس لم تعد مهمة بالنسبة لمعاليه.

ما حدث يجب الا يمر دون حساب ، وحساب قاسْ ، فمشاعر الناس ومستقبل الطلاب ليس هامشيا ، فهؤلاء هم من يوفرون للوزير راتبه ولباقي كادر وزارة التربية والتعليم ، ومن حقهم ان تكون علامات ابنائهم في امان وكذلك نتائج امتحاناتهم ، لا اتحدث هنا عن الحق المجتمعي كله وصورة البلد وصورة العملية التربوية التي اهتزت بسبب ما جرى ، بل اتحدث عن مشاعر المواطن العادي الذي باتت مشاعره في اخر سلم اهتمام اصحاب المعالي ، فالوزير يعلن انه لم ولن يقدم استقالته ، بل انه لم يتواضع ويقول انه يضع استقالته بين يدي رئيس الحكومة او انه مستعد لتحمل نتائج لجنة التحقيق ولو من باب تهدئة الخواطر او من باب ذر الرماد في العيون .

مسلسل الاستهتار بمشاعر الناس وثوابتهم مستمر ، ومن الذين اقسموا على حمل المسؤولية باخلاص واقسموا على القيام بالواجبات الموكولة اليهم بأمانة واردفوا بتوقيع مدونة سلوك هدفها تقليل الفواصل بين المسؤولية الاخلاقية والمسؤولية القانونية ، فأين المدونة ؟

قبل شهر ظهرت قضية اختلاس وزارة الزراعة ، وذهب الموضوع والتحقيق في غياهب الجب ، ولن يمر احد لالتقاطه من الجب ، ويومها تم الحديث عن لجنة تحقيق ، والان تحدث خطيئة ويتم الاعلان عن لجنة تحقيق ، وبإستطاعة اي احد ان يستخلص النتائج سلفا في ظل تصريحات وزير التربية ، فيروس بشري او تقني افضى الى هذا الخلل البسيط الذي هوله المواطنون سامحهم الله ، مع احتمالية ان يتم احالة موظفين صغار على الاستيداع او التقاعد .

ما حدث خطيئة بكل المقاييس والموازين ، محاسبة الجميع فهل لدينا في كل العملية التربوية برمتها ما هو اهم من الثانوية العامة ، التي يتقدم اليها سنويا 130 الف عائلة ، فكلنا يعلم ان الاسرة كلها تتقدم الى امتحان الثانوية وليس الطالب فقط ، ننتظر النتائج ونتمنى ان نرى للمرة الاولى شخصا مسؤولا فعليا وقانونيا يحاسب على الخطيئة وليس عابر سبيل ، فهل تفعلها الحكومة ؟

omarkallab@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع