أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر تموز جلسة لمجلس الامن الثلاثاء بشأن اعمار غزة أسعار العملات العربية والأجنبية مقابل الدينار الأردني أسماء الطلبة الأوائل في امتحان الشامل توضيح مهم لمستخدمي الباص السريع وباص عمّان لبيد: الاتهامات حول إطلاق أبو سلمية خلل وظيفي للحكومة نتنياهو يرد على اتهامات إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الأردن .. فتح موسم صيد الطيور بالأغوار فقط مصدر إسرائيلي: حماس تمكنت من إعادة تأهيل نفسها %62.63 نسبة النجاح العامة بامتحان الشامل الاردن .. إعلان نتائج الشامل (رابط) إعلام عبري: غضب من صحفية يابانية نفت ارتكاب حماس عمليات اغتصاب فصائل عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن ارتفاع عدد الشركات المسجلة في الأردن 47.2 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سوريا : هذا ما ضبط على الحدود الأردنية - صور بدء تطبيق التعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن إعلام عبري: أطلقنا سراح مدير مجمع الشفاء بسبب امتلاء السجون تصدر اليمين الفرنسي في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية بن غفير: إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي إهمال أمني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التوجيهي .. لا عزاء للمواطنين

التوجيهي .. لا عزاء للمواطنين

06-02-2010 11:35 PM

للمرة الثانية يتعرض امتحان الثانوية العامة"التوجيهي"الى ازمة صادمة ، فبعد تسريب الاسئلة يتعرض الركن الثاني للعملية -النتائج - الى ازمة لا تقل في اثرها السلبي عن الاثر الاول ، بل تزيد ، في اثرها الانساني والاجتماعي ، فإحتمالية انتحار طالب واردة وكذلك اصابة اب او ام بازمة قلبية او ارتفاع الضغط والسكري اكثر ورودا واحتمالية ، وحينها من سيدفع الثمن او يتحمل وزر الضحية ؟

ردة فعل وزير التربية والتعليم تكشف عن ازمة اكبر ، فالوزير يتحدث عن خلل فني طارئ في النتائج وليس في احتساب العلامات كما انه يشير الى محدودية الخلل - الدراسة الخاصة - فقط ولولا مهابة لطالبنا الوزير بالاعتذار عن الضجة التي افتعلها الاهالي ، فالقصة لا تستأهل كل هذا الامر ، فماذا يعني مستقبل الابن او الابنة ؟ مجرد خلل فني طارئ ، والسبب ببساطة ان مشاعر الناس لم تعد مهمة بالنسبة لمعاليه.

ما حدث يجب الا يمر دون حساب ، وحساب قاسْ ، فمشاعر الناس ومستقبل الطلاب ليس هامشيا ، فهؤلاء هم من يوفرون للوزير راتبه ولباقي كادر وزارة التربية والتعليم ، ومن حقهم ان تكون علامات ابنائهم في امان وكذلك نتائج امتحاناتهم ، لا اتحدث هنا عن الحق المجتمعي كله وصورة البلد وصورة العملية التربوية التي اهتزت بسبب ما جرى ، بل اتحدث عن مشاعر المواطن العادي الذي باتت مشاعره في اخر سلم اهتمام اصحاب المعالي ، فالوزير يعلن انه لم ولن يقدم استقالته ، بل انه لم يتواضع ويقول انه يضع استقالته بين يدي رئيس الحكومة او انه مستعد لتحمل نتائج لجنة التحقيق ولو من باب تهدئة الخواطر او من باب ذر الرماد في العيون .

مسلسل الاستهتار بمشاعر الناس وثوابتهم مستمر ، ومن الذين اقسموا على حمل المسؤولية باخلاص واقسموا على القيام بالواجبات الموكولة اليهم بأمانة واردفوا بتوقيع مدونة سلوك هدفها تقليل الفواصل بين المسؤولية الاخلاقية والمسؤولية القانونية ، فأين المدونة ؟

قبل شهر ظهرت قضية اختلاس وزارة الزراعة ، وذهب الموضوع والتحقيق في غياهب الجب ، ولن يمر احد لالتقاطه من الجب ، ويومها تم الحديث عن لجنة تحقيق ، والان تحدث خطيئة ويتم الاعلان عن لجنة تحقيق ، وبإستطاعة اي احد ان يستخلص النتائج سلفا في ظل تصريحات وزير التربية ، فيروس بشري او تقني افضى الى هذا الخلل البسيط الذي هوله المواطنون سامحهم الله ، مع احتمالية ان يتم احالة موظفين صغار على الاستيداع او التقاعد .

ما حدث خطيئة بكل المقاييس والموازين ، محاسبة الجميع فهل لدينا في كل العملية التربوية برمتها ما هو اهم من الثانوية العامة ، التي يتقدم اليها سنويا 130 الف عائلة ، فكلنا يعلم ان الاسرة كلها تتقدم الى امتحان الثانوية وليس الطالب فقط ، ننتظر النتائج ونتمنى ان نرى للمرة الاولى شخصا مسؤولا فعليا وقانونيا يحاسب على الخطيئة وليس عابر سبيل ، فهل تفعلها الحكومة ؟

omarkallab@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع