زاد الاردن الاخباري -
قال عضو لجنة الأوبئة الدكتور مهند النسور ان «ارتفاع نسبة الفحوصات الإيجابية الخاصة بفيروس كورونا المستجد، خلال الأيام الأخيرة لا يعتبر مقلقاً، حيث لا نزال في مرحلة وبائية مستقرة ولا تستدعي الإغلاق.
وأضاف ان «نسبة الارتفاعات بالفحوصات اليومية الإيجابية هي بسيطة حالياً، مقارنة مع ما وصلت اليه في موجات الوباء سابقة، إذ وصلت (متوسط) النسب الإيجابية في أحد الأسابيع آنذاك لـ 21%-22%»، معتبراً ان «كثرة القراءات اليومية لنسب الفحوصات ترهق المواطن والمشهد، والأفضل ان تكون النشرة الخاصة بالفحوصات اسبوعية وليس يومية».
وشهدت المملكة خلال الأيام الماضية إرتفاعاً في نسبة الفحوصات الإيجابية، والتي وصلت الى 5,2% من مجمل الفحوصات التي أجرتها وزارة الصحة.
وتوقع النسور ان «لا يكون هناك إغلاقات في الفترة الحالية، فالأرقام ما زالت مستقرة، ويجب ان لا يكون هناك تفكير بالإغلاق في ظل الوضع الحالي، شريطة الالتزام بتنفيذ اوامر الدفاع (32)، والجدية في متابعة الاجراءات، والمحافظة على ما وصلنا اليه من وضع وبائي مريح».
وعلى الرغم من انتشار «المتحور دلتا» في المملكة، والتي وصل نسبته الى 80-90% من مجمل إصابات «كورونا»، فإن الوضع الوبائي وفق النسور «تحت السيطرة، فنسبة تغطية المطاعيم جيدة جداً، والأردن حسب التقاربر احتل المرتبة السادسة بالشرق الأوسط في هذا الشأن، وهناك برنامج قوي للتطعيم، ناهيك عن توفر كميات من لقاحات مختلفة».
ودعا الى «ضرورة التركيز على فحص المخالطين والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، لتحري دقة الفحوصات الإيجابية»، لافتاً الى ان «احتمالية ان تكون الفحوصات الإيجابية الأعلى في المجتمع هي لمخالطي المرضى، وبالتالي وجب أخذ العينات منهم بالدرجة الأولى».
كما نوه النسور الى «أهمية البدء بعمل خطة للوصول الى خريف وشتاء آمن، بما ان الحالة الوبائية الحالية مستقرة، وهناك زيادة في نسبة التطعيم، حيث ان التحضيرات لـ(صيف آمن) يجب ان لا تلهينا للتخطيط الى خريف آمن والاستعداد له من الان».
وفيما يتعلق بالمطاعيم، بين انه كان لها الدور الأكبر في استقرار وضعنا الوبائي، مشدداً على ضرورة إنفاذ اوامر الدفاع 32 على أرض الواقع، وتفعيل آليات الرقابة والتقيد بالمطاعيم بجميع مؤسسات المملكة ومحافظاتها.
ونادى النسور بإلزامية تلقي المطاعيم لفئات معينة، وعلى رأسها الكوادر الصحية العاملة مع المرضى، باعتبارهم خط الدفاع الأول في المواجهة، حيث ان نسبة الإدخالات للمستشفيات بين الكوادر الطبية ارتفعت مؤخراً، وبالتالي أصبحت المطاعيم لزاماً للفئات التي يتطلب عملها تماساً مباشراً مع المواطنين.