زاد الاردن الاخباري -
شاركت وزارة المياه والري بسلسلة من الورشات التوعوية، تؤكد ضرورة تقليل الفاقد المائي وترشيد الاستهلاك المائي المنزلي والمؤسسي لدى المواطنين وفئات القطاع النسائي والأطفال وطلبة المدارس ومختلف الشرائح المجتمعية.
وقالت الوزارة في بيان اليوم الأربعاء، إنها وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وضمن مشروع تحسين كفاءة استخدام المياه المجتمعي، شاركت بورشة توعوية حول دور الواعظات من مختلف المحافظات في تنفيذ مبادرات التوعية المائية المجتمعية.
وبينت ان الورشة تهدف لتقديم الرسائل التوعوية المجتمعية ضمن الاحكام الشرعية حول المياه، واستهداف فئات القطاع النسائي والأطفال وذوي الإعاقة والأرامل والمكفوفين والصم والبكم وتدريبهم بمختلف الأساليب على إتباع أساليب الترشيد المائي في مختلف المحافظات.
وأوضحت الوزارة أنها مستعدة لتقديم الدعم لجميع الورشات والنشاطات التوعية التي تؤكد تقليل الفاقد المائي وتساهم في الحفاظ على قطرات المياه، خاصة واننا نعيش وضعا مائيا صعبا ونعاني من قلة المصادر المائية، إضافة إلى مساهمة موجات الهجرات القسرية في زيادة الضغط على مصادر المياه واستنزاف المياه الجوفية.
من ناحيتها، أكدت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي دور الجانب الديني في توعية المواطنين بالمياه، مثمنة دور الوزارة في تقديم الدعم والاسناد للمبادرات التوعوية.
قال الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه عمر سلامة لحسنى، إن الواقع المائي خلال هذا الصيف سيكون صعبا بسبب إن الحصاد المائي لفصل الشتاء لهذا العام أقل بـ 80 مليون متر مكعب عن العام الماضي من مياه تخزين السدود الخاصة بالشرب، فيما كانت النسبة في السدود الزراعية مقبولة.
وأضاف أن الأردن يستهلك ما بين مليون الى مليون ونصف متر مكعب من المياه يوميا خلال أيام الصيف .
وكشف سلامة أن فترات ضخ المياه ستقل عن بعض المناطق خلال فصل الصيف، داعيا المواطنين لترشيد استهلاك المياه واستخدامها للاستهلاك البشري وليس في مجالات التنظيف والزراعة.
الاردن طلب شراء 8 مليون متر مكعب من المياه من الكيان المحتل
وجراء العجز المائي الذي يواجهه الأردن هذا العام ، طلب من الكيان المحتل ،وفقا لسلامة، كمية من المياه لتلبية حاجاته في هذا العام،وذلك بشراء 8 ملايين متر مكعب من المياه ،حيث تسمح اتقافية السلام الموقعة بين الطرفين شراء كميات اضافية غير الكمية المتفق عليها ،مشددا أن الكمية قليلة قياسا بسنوات أخرى.
وشدد سلامة على أن قرار الرفض والقبول عند الاحتلال بحسب الاتفاقية ، لافتا إلى أن السنوات الماضية لم تشهد أي مشاكل في التزويد المائي لأن هناك علاقة مصالح مائية مع الاحتلال ،إذ انه يستفيد من الأردن في أماكن أخرى منوها أن الاحتلال استفاد من ملف المياه داخليا خلال فترة الانتخابات الاسرائيلية.
نظام الدور يرهق الشبكة بالاضافة إلى الاعتداءات والحفريات
وقال سلامة إن نظام الدور الاسبوعي يرهق الشبكة المائية ويلحق بها اضرارا نتيجة فتح الشبكة مرة زاحدة في الاسبوع ما يؤدي إلى تقليص عمرها التشغيلي، فضلا عن الحفريات بالشوارع احيانا والتي تعرض الخطوط للضرب والكسر من الاليات.
وأضاف سلامة أن الاستخدمات غير المشروعة و الاعتداءات علي الخطوط الرئيسية منها خط الديسي تخلق مشاكل كبيرة في الشبكات والتزويد ،و تمنى تغليظ العقوبات والقوانين الرادعة للاعتداء على المصادر المائية مشددا على أن ملف المياه "امن وطني" ولابد من تكاتف الجهود للحفاظ على الثروة المائية مشددا على أن لدينا ادارة مائية ممتازة في الاردن.