زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس البرلمان التونسي المعلقة أعماله وزعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، إن حزبه تلقى رسالة الشعب وسيعلن نقده الذاتي بكل شجاعة.
وأضاف الغنوشي، في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول التركية، أن حركة النهضة مستعدة للتضحية من أجل استكمال المسار الديمقراطي.
واتهم زعيم حركة النهضة قنوات عربية لم يسمها بشيطنة الديمقراطية والسعي لتدمير ما وصفه بالربيع التونسي. وأوضح الغنوشي أن مؤتمر حزبه سيعقد قبل نهاية العام الجاري، مشددا على أنه سيحترم النظام الداخلي للحركة الذي يحول دون ترشحه للبقاء على رأس النهضة.
وفي 25 يوليو/ تموز قرر سعيد إقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي، وأن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، بالإضافة إلى تجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه للنيابة العامة.
واعترف الغنوشي أن "هناك غضب من غياب المنجز الاقتصادي والاجتماعي للثورة، وغضب من سلوك العديد من السياسيين بمن فيهم إسلاميون، وذلك في تجربة ناشئة وفى نظام انتخابي هش وأزمة اقتصادية كبيرة عمقتها تداعيات الأزمة الصحية".
وأضاف: أن "كل ذلك أمر واقع ولكن لا يبرر التراجع عن الديمقراطية، قد نتكلم عن مظاهر فساد في الأنظمة الديموقراطية، ولكن بالمقارنة مع الفساد المطلق لأي نظام ديكتاتوري فهل رأيتم في التاريخ ديكتاتورية نظيفة؟".
وبدا الغنوشي متفائلا وقال: "نحن على يقين بأن الديمقراطية قادرة على إصلاح ذاتها من داخلها وليس بالتخلص منها" .