زاد الاردن الاخباري -
أدى اقتحام مسلحين قبليين مراكز إمدادات بالمياه للمطالبة بالإفراج عن صهر الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إلى حرمان أجزاء واسعة من ليبيا من المياه منذ ليل السبت، بحسب ما أوردت "فرانس برس".
وتوقف الإمداد للغرب والجنوب الغربي بسبب التهديدات بأعمال تخريب من قبل أقارب عبد الله السنوسي المحكوم والمسجون في طرابلس، للمطالبة بالإفراج عنه، وفق ما أعلنت هيئة النهر الاصطناعي الكبير، وهو مشروع نفذ في ظل نظام القذافي لري جزء كبير من البلاد.
واقتحم المسلحون مركز السيطرة التابع لهيئة النهر الصناعي، ومنحوا السلطات في طرابلس 72 ساعة للإفراج عن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات.
ودفع ذلك سلطات منظومة النهر الصناعي إلى اتخاذ إجراء استباقي بوقف ضخ المياه عبر الصمامات لتجنب تخريب المنشآت و"ضمان سلامة موظفيها".
وتكررت حوادث إغلاق منظومة النهر الصناعي طيلة السنوات الماضية، ويقف وراءها عادة مسلحون قبليون بهدف المطالبة بتحسين الوضع المعيشي في الجنوب أو الضغط على السلطات للإفراج عن محكومين من قبائل الجنوب في العاصمة.
ولم تلب الحكومة الليبية الجديدة ومقرها طرابلس مطالب المسلحين حتى الآن.
والمشروع الذي صممه ونفذه القذافي منذ أكثر من 30 عاما يوصل مياه الشرب التي تضخ من المياه الجوفية في الجنوب ويمد الشمال والساحل بمعظم إمدادات المياه لنحو ثلثي سكان البلاد البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة.
وكان صهر القذافي عبد الله السنوسي من الدائرة المقربة للسلطة، وصدر بحقه حكم قضائي من محكمة ليبية بالإعدام قبل ستة أعوام لدوره في قمع الثورة الليبية .